للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- و [قَوْلُهُ: "يَأكلُ حَشَفَهَا"]. الحَشَفُ: الرَّدِيءُ مِنَ التَّمْرِ.

-[وقَوْلُهُ: "حُمَيدُ بنُ مَالِكِ بنِ خُثَيْمٍ (١) "] [٣١]. "خُثيمٍ" بِخَاءِ مُعْجَمَةِ، وَثَاءٍ مُثلَّثَة مُشَدَّدَةِ كَأنَّه جَمْعُ خَاثِمٍ، لَا يَجُوْزُ غَيرُهُ.

- قَوْلُهُ: "فَلَمْ يُصِبِ القَوْمُ [مِنَ الطَّعَامِ] شَيئًا" يُحْتَمَلُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى ظَاهِرِهِ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ: إِنَّ القَوْمَ لَمْ يُصِيبُوا مِنْهُ شَيئًا كَثيرًا، بَلْ أَصَابُوا قَلِيلا مِنهُ، وَجَعَلَهُم لُغَةً مَا أَصَابُوا كَمَنْ لَمْ يُصِبْ شَيئًا، كَمَا تَقُوْلُ: مَا فَعَلْتُ شَيئًا، وَمَا قُلْتُ شَيئًا، أَي: شَيئًا يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ أَوْ يُقَال، وَهُوَ الألْيقُ بِحُسْنِ الأدَبِ.

- وَ [قَوْلُهُ: "وَامْسَحِ الرُّغَامَ عَنْهَا"]. رَوَى يَحْيَى، وابنُ بُكَيرٍ، ومُطَرّفٌ، وابنُ نَافِعٍ "الرُّعَامُ" بِضَمِّ الرَّاءِ وعَينٍ مُهْمَلَةٍ. ورَوَى عيرُهُم: "الرُّغَامُ" بِغَينٍ مُعْجَمَةٍ، والرُّغَامُ: هُوَ المُخَاطُ. والرُّغَامُ -[بِغَينٍ] مُعْجَمَةٌ-: التُّرابُ،


= للأزَهريِّ (١/ ٢٧٠) عَنْ شَمِرِ: "هِيَ شيءٌ كالقُفَّةُ يُتَّخَذُ وَاسِعُ الأسْفلِ، ضَيِّق الأعْلَى، حَشْوُهَا مَكَان الحَلْفَاءِ عَرَاجِينٌ تُدَقُّ، وظَاهِرُهَا خُوْصٌ عَلَى عَمَلِ سِلالِ الخُوْصِ". وفي المُحكم لابنِ سِيدَةَ (١/ ١٣٨): "القَفْعَةُ: هَنَةٌ تُتخَذُ من خُوْصِ يُجْنَى فِيهَا التمْرُ ونَحْوُهُ، وتُسَمَّى بالعِرَاقِ القُفَّةُ". وقال ابنُ الأعْرَابِي: القَفْعُ: القُفَافُ، وَاحِدَتُهَا قَفْعَةٌ. وقَال مُحَمدُ بنُ يَحْيَى: القَفْعَة: الجُلَّةُ بلغَةِ اليَمَنِ يُحْمَلُ فِيها القُطْنُ" وفي التهذيب: سَمِعْتُ محمد بن يَحْيَى يقولُ: ... ". ويُراجع: غَربِ الحَدِيث لأبي عُبَيدِ (٣/ ٤٠٥)، والنِّهاية (٤/ ٩١)، وَاللسَان، والتَّاج (قفع).
(١) حُمَيدُ بنُ مَالِك، وقيلَ: حُمَيدُ بنُ عَبْدِ الله بن مَالِك، حِجَازِيٌّ تَابِعِيُّ. رَوَى عَن سَعدِ بن أَبِي وَقاص، وأبي هُرَيرَةَ. وثقهُ النَّسَائِي، وَذَكَرَه أَبُو حَاتِمٍ وابنُ حِبَّان في الثقات. يُراجع: طبقات ابن سعد (٥/ ٢٤٩)، والجرح والتَّعديل (٣/ ٢٢٨)، وتهذيب الكمال (٧/ ٢٨٩)، وتهذيب التهذيب (٣/ ٤٧).