للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَعْقَبَ الأنْبِيَاءَ والمُقَفَّى: قَفَا عَلَى أثرِ الأنْبِيَاءِ: والحَاشِرُ: الَّذِي يَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ. والأشْبَهُ أَنْ يَكُوْنَ مَعْنَى الكَافِّ. الّذِي كَفَّ النَّاسَ عَنِ المَعَاصِي، والفَاتِحُ: فَتَحَ اللهُ بِهِ الإسْلامَ، وفارقليطي وفارقليط، قَال ثَعْلَبٌ (١) يُفَرِّقُ بَينَ الحَقِّ والبَاطِلِ، قَال: وَمَعْنَى حُمْيَاطَى (٢): يَحْمِي الحَرَمَ، ويَمْنَعُ الحَرَمَ، ويُوْطِئُ الحَلال، وَ"مَاذَه مَاذَ" طَيِّبٌ طَيِّبٌ (٣). و"الحَاشِرُ" الَّذِي يُحْشَرُ النَاسُ في أَيَّامِهِ، وفي نبوءَتِهِ، وَ"العَاقِبُ" عَقِبَ الأنْبِيَاءَ بالأمْرِ والنَّهْيِ. والمُقَفَّى المُتبعُ المُمْتَنُّ. والخَاتَمُ: أَحْسَنُ الأنْبِيَاءِ خُلْقًا وخَلْقًا كَأَنَّهُ أَرَادَ جَمَال الأنْبِيَاءِ كَالخَاتَمِ الَّذِي يتجَمَّلُ بِهِ، وَقِيلَ في قَوْله تَعَالى (٤): {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} في قِرَاءَةِ


= في القرآن والحديث، وبعضها في الكتب القديمة؟ يُراجع: الرّياض الأنيقة (١٤)، وعارضة الأحوذي (١٠٩/ ٢٨١).
(١) عن ثعلب أيضًا في الرِّياض الأنيقة (٢١٩).
(٢) في الرياض الأنِيقَةِ (١٤٧)، ذَكرَهُ جَمَاعَةٌ ممن تكَلَّم عَنِ الأسْمَاءِ، وضَبَطَهُ شَيخُنَا الإمَام الشُّمُنيُّ بفتح الحَاءِ، والميم المُشَدَّدَةِ، وبالطَّاء المِهْمَلَة، وبعدها ألف مُثنَّاة تحتية، قال: فقال أبو عُمَرَ: سألت بعضَ من أسلم من اليهود عنه فقال معناه يَحْمِي الحَرَمَ، ويمنَعُ مِنَ الحَرَامِ -انتهى- وضَبَطَهُ صَاحِبُ "الغَرِيبَينِ" بكَسْر الحَاءِ، وسكونِ المِيمِ، وتقديم اليَاءِ، وألف بعدها طاء مُهْمَلَة، وألفٌ، فقال: حِمْياطا، وفَسَّرَهُ بحَامِي الحَرَمِ.
(٣) الرِّياضُ الأنيقَةُ (٢٥٨)، قال ذَكرَهُ القَاضي عِيَاضٌ، وَقَال: وهو اسمُهُ في الكُتُبِ السَّالِفَةِ، ومَعْنَاهُ: طَيِّبٌ طَيِّبٌ، وضَبَطَهُ شَيخُنَا الإمَام الشُّمُنِّي بفَتْحِ المِيمِ، وأَلف غَيرِ مَهْمُوْزَة، وذَالٍ مُعْجَمَةٍ.
(٤) سورة الأحزاب، الآية: ٤٠. وقراءةُ الفَتْحِ هي روايه حَفْصِ عن عاصم. قال ابنُ مُجَاهِدٍ في السبعة (٥٢٢): "اختَلَفُوا في فتح التَّاءِ وكَسْرِهَا من قوله: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحْدَهُ: {وَخَاتَمَ} بِفَتحِ التَّاءِ. ويُراجع: الحجة لأبي عَلِي (٥/ ٤٧٦، ٤٧٧)، وإعراب القراءات لابن خالويه (٢/ ٢٠١)، قال ابنُ خَالويه: "قرأ عاصم وحده {وَخَاتَمَ} بفتح التَاء، واحتَج بأن عليًّا - رضي الله =