للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَدُهُمَا: هُوَ صِفَةٌ لِخَالِقٍ عَلَى الْمَوْضِعِ، وَ «خَالِقٍ» : مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: لَكُمْ أَوْ لِلْأَشْيَاءِ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ فَاعِلَ «خَالِقٍ» أَيْ هَلْ يَخْلُقُ غَيْرُ اللَّهِ شَيْئًا.

وَيُقْرَأُ بِالْجَرِّ عَلَى الصِّفَةِ لَفْظًا.

(يَرْزُقُكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِخَالِقٍ.

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ كَفَرُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَمَا بَعْدَهُ الْخَبَرُ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ «حِزْبَهُ» أَوْ بَدَلًا مِنْهُ؛ وَأَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ جَرِّ صِفَةٍ لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ، أَوْ بَدَلٍ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قَالَ تَعَالَى: (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَسَرَاتٍ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا؛ أَيْ مُتَلَهِّفَةً، وَأَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ.

قَالَ تَعَالَى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (١٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَرْفَعُهُ) : الْفَاعِلُ ضَمِيرُ الْعَمَلِ، وَالْهَاءُ لِلْكَلِمِ؛ أَيِ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُ الْكَلِمَ.

وَقِيلَ: الْفَاعِلُ اسْمُ اللَّهِ؛ فَتَعُودُ الْهَاءُ عَلَى الْعَمَلِ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَكْرُ أُولَئِكَ) : مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ: «يَبُورُ» . وَ «هُوَ» فَصْلٌ أَوْ تَوْكِيدٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>