للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ تَعَالَى: (دُرِّيٌّ) : يُقْرَأُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الدُّرِّ ; شُبِّهَ بِهِ لِصَفَائِهِ وَإِضَاءَتِهِ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ الْهَمْزُ، وَلَكِنْ خُفِّفَتِ الْهَمْزَةُ وَأُدْغِمَتْ ; وَهُوَ فَعِيلٌ مِنَ الدَّرْءِ، وَهُوَ دَفْعُ الظُّلْمَةِ بِضَوْئِهِ.

وَيُقْرَأُ بِالْكَسْرِ عَلَى مَعْنَى الْوَجْهِ الثَّانِي، وَيَكُونُ عَلَى فِعِّيلٍ، كَسِكِّيتٍ وَصِدِّيقٍ.

وَيُقْرَأُ بِالْفَتْحِ عَلَى فَعِّيلٍ ; وَهُوَ بَعِيدٌ. (تَوَقَّدَ) : بِالتَّاءِ وَالْفَتْحِ عَلَى أَنَّهُ مَاضٍ، وَتُوقَدُ عَلَى أَنَّهُ مُضَارِعٌ، وَالتَّاءُ لِتَأْنِيثِ الزُّجَاجَةِ، وَالْيَاءُ عَلَى مَعْنَى الْمِصْبَاحِ. وَ (زَيْتُونَةٍ) : بَدَلٌ مِنْ شَجَرَةٍ. وَ (لَا شَرْقِيَّةٍ) : نَعْتٌ. (يَكَادُ زَيْتُهَا) : الْجُمْلَةُ نَعْتٌ لِزَيْتُونَةٍ. (نُورٌ عَلَى نُورٍ) : أَيْ ذَلِكَ نُورٌ.

قَالَ تَعَالَى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي بُيُوتٍ) : فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ أَوْجُهٌ:

أَحَدُهَا: أَنَّهَا صِفَةٌ لِزُجَاجَةٍ فِي قَوْلِهِ: (الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) فِي بُيُوتٍ. وَالثَّانِي: هِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِتُوقَدُ ; أَيْ تُوجَدُ فِي الْمَسَاجِدِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>