للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.

وَ (مِنَ الدَّمْعِ) : مِثْلُ الَّذِي فِي الْمَائِدَةِ.

وَ (حَزَنًا) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، أَوْ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ.

(أَلَّا يَجِدُوا) : يَتَعَلَّقُ بِحَزَنٍ، وَحَرْفُ الْجَرِّ مَحْذُوفٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِتَفِيضُ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (٩٣) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَضُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا، وَقَدْ مَعَهُ مُرَادَةٌ.

قَالَ تَعَالَى: (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٩٤) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ) : هَذَا الْفِعْلُ قَدْ يَتَعَدَّى إِلَى ثَلَاثَةٍ، أَوَّلُهَا «نَا» وَالِاثْنَانِ الْآخَرَانِ مَحْذُوفَانِ تَقْدِيرُهُمَا: أَخْبَارًا مِنْ أَخْبَارِكُمْ مُثْبَتَةً.

وَ (مِنْ أَخْبَارِكُمْ) : تَنْبِيهٌ عَلَى الْمَحْذُوفِ، وَلَيْسَتْ «مِنْ» زَائِدَةً؛ إِذْ لَوْ كَانَتْ زَائِدَةً، لَكَانَتْ مَفْعُولًا ثَانِيًا، وَالْمَفْعُولُ الثَّالِثُ مَحْذُوفٌ، وَهُوَ خَطَأٌ؛ لِأَنَّ الْمَفْعُولَ الثَّانِيَ إِذَا ذُكِرَ فِي هَذَا الْبَابِ لَزِمَ ذِكْرُ الثَّالِثِ. وَقِيلَ: «مِنْ» بِمَعْنَى عَنْ.

قَالَ تَعَالَى: (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (٩٥) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (جَزَاءً) : مَصْدَرٌ؛ أَيْ: يُجْزَوْنَ بِذَلِكَ جَزَاءً، أَوْ هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>