قَالَ تَعَالَى: (أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (٢٥)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ بَيْنِنَا) : حَالٌ مِنَ الْهَاءِ؛ أَيْ عَلَيْهِ مُنْفَرِدًا. وَ (أَشِرٌ) بِكَسْرِ الشِّينِ وَضَمِّهَا لُغَتَانِ؛ مِثْلُ فَرِحٍ وَفَرُحٍ.
وَيُقْرَأُ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَهُوَ أَفْعَلُ مِنَ الشَّرِّ، وَهُوَ شَاذٌّ.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةَ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨)) .
(فِتْنَةً) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ حَالٌ وَ (قِسْمَةٌ) : بِمَعْنَى مَقْسُومٍ.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) : يُقْرَأُ بِكَسْرِ الظَّاءِ؛ أَيْ كَهَشِيمِ الرَّجُلِ الَّذِي يَجْعَلُ الشَّجَرَ حَظِيرَةً. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِهَا؛ أَيْ كَهَشِيمِ الشَّجَرِ الْمُتَّخَذِ حَظِيرَةً. وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الِاحْتِظَارِ.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا آلَ لُوطٍ) : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ. وَقِيلَ: مُتَّصِلٌ؛ لِأَنَّ الْجَمِيعَ أُرْسِلَ عَلَيْهِمُ الْحَاصِبُ فَهَلَكُوا إِلَّا آلَ لُوطٍ. وَعَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ يَكُونُ الْحَاصِبُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَى آلِ لُوطٍ. وَ (سَحَرٍ) : مَصْرُوفٌ، لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ. وَ (نِعْمَةً) : مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ.
قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute