للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقْرَأُ بِسُكُونِ السِّينِ وَرَفْعِ الْبَاءِ عَلَى الِابْتِدَاءِ ; وَالْخَبَرُ أَنْ يَتَّخِذُوا.

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (هَلْ نُنَبِّئُكُمْ) : يُقْرَأُ بِالْإِظْهَارِ عَلَى الْأَصْلِ، وَبِالْإِدْغَامِ لِقُرْبِ مَخْرَجِ الْحَرْفَيْنِ.

(أَعْمَالًا) : تَمْيِيزٌ، وَجَازَ جَمْعُهُ لِأَنَّهُ مَنْصُوبٌ عَلَى أَسْمَاءِ الْفَاعِلِينَ.

قَالَ تَعَالَى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (١٠٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ) : يُقْرَأُ بِالنُّونِ وَالْيَاءِ، وَهُوَ ظَاهِرٌ.

وَيُقْرَأُ «يُقَوِّمُ» وَالْفَاعِلُ مُضْمَرٌ ; أَيْ فَلَا يُقَوِّمُ عَمَلَهُمْ، أَوْ سَعْيَهُمْ، أَوْ صَنِيعَهُمْ.

وَ (وَزْنًا) : تَمْيِيزٌ، أَوْ حَالٌ.

قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (١٠٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكَ) : أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكَ، وَمَا بَعْدَهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «ذَلِكَ» مُبْتَدَأً، وَ «جَزَاؤُهُمْ» مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، وَ «جَهَنَّمُ» خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الْأَوَّلِ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ جَزَاؤُهُمْ بِهِ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «ذَلِكَ» مُبْتَدَأً، وَ «جَزَاؤُهُمْ» بَدَلًا أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ، وَ «جَهَنَّمُ» الْخَبَرَ.

وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ جَهَنَّمُ بَدَلًا مِنْ جَزَاءٍ، أَوْ خَبَرَ ابْتِدَاءٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ هُوَ جَهَنَّمُ.

وَ (بِمَا كَفَرُوا) : خَبَرُ «ذَلِكَ» ; وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ الْبَاءُ بِجَزَاؤُهُمِ لِلْفَصْلِ بَيْنَهُمَا بِجَهَنَّمَ.

وَ (اتَّخَذُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى كَفَرُوا، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (١٠٧)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>