للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: وَاذْكُرْ لُوطًا ; وَالتَّقْدِيرُ: وَاذْكُرْ خَبَرَ لُوطٍ ; وَالْخَبَرُ الْمَحْذُوفُ هُوَ الْعَامِلُ فِي «إِذْ» . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قَالَ تَعَالَى: (وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧) وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَنَصَرْنَاهُ) : أَيْ مَنَعْنَاهُ مِنْ أَذَاهُمْ.

وَقِيلَ: «مِنْ» بِمَعْنَى عَلَى.

وَ (إِذْ نَفَشَتْ) : ظَرْفٌ لِيَحْكُمَانِ.

وَ (لِحُكْمِهِمْ) يَعْنِي الَّذِينَ اخْتَصَمُوا فِي الْحَرْثِ. وَقِيلَ: الضَّمِيرُ لَهُمْ، وَلِدَاوُدَ، وَسُلَيْمَانَ. وَقِيلَ: هُوَ لِدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ خَاصَّةً، وَجُمِعَ لِأَنَّ الِاثْنَيْنِ جَمْعٌ.

قَالَ تَعَالَى: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (٧٩)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ) : الْعَامِلُ فِي «مَعَ» : «يُسَبِّحْنَ» وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: (يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ) [سَبَأٌ: ١٠] .

وَيُسَبِّحْنَ: حَالٌ مِنَ الْجِبَالِ.

(وَالطَّيْرَ) : مَعْطُوفٌ عَلَى الْجِبَالِ. وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى مَعَ.

وَيُقْرَأُ شَاذًّا بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى الضَّمِيرِ فِي «يُسَبِّحْنَ» .

وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: وَالطَّيْرُ كَذَلِكَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (٨٠) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (٨١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا لِلَبُوسٍ، وَأَنْ يَتَعَلَّقَ بِعَلَّمْنَا، أَوْ بِصَنْعَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>