قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٤) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (٥٥) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (٥٦))
قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَلِيلُونَ) : جَمْعٌ عَلَى الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ الشِّرْذِمَةَ جَمَاعَةٌ.
وَ (حَذِرُونَ) : بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَبِالْأَلِفِ لُغَتَانِ، وَقِيلَ: الْحَاذِرُ بِالْأَلْفِ: الْمُتَسَلِّحُ. وَيُقْرَأُ بِالدَّالِ، وَالْحَادِرُ: الْقَوِيُّ، وَالْمُمْتَلِئُ أَيْضًا مِنَ الْغَيْظِ أَوِ الْخَوْفِ.
قَالَ تَعَالَى: (كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (٥٩)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَذَلِكَ) : أَيْ إِخْرَاجًا كَذَلِكَ.
قَالَ تَعَالَى: (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٦٠)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مُشْرِقِينَ) : حَالٌ. وَالْمُشْرِقُ: الَّذِي دَخَلَ عَلَيْهِ الشُّرُوقُ.
قَالَ تَعَالَى: (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَمُدْرَكُونَ) بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ، يُقَالُ: أَدْرَكَتْهُ وَادَّرَكَتْهُ.
قَالَ تَعَالَى: (وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (٦٤)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَزْلَفْنَا) : بِالْفَاءِ؛ أَيْ قَرَّبْنَا وَالْإِشَارَةُ إِلَى أَصْحَابِ مُوسَى.
وَيُقْرَأُ شَاذًّا بِالْقَافِ؛ أَيْ صَيَّرْنَا قَوْمَ فِرْعَوْنَ إِلَى مَزْلَقَةٍ.
قَالَ تَعَالَى: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (٧٠)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذْ قَالَ) : الْعَامِلُ فِي إِذْ «نَبَّأَ» .
قَالَ تَعَالَى: (قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَالْمِيمِ؛ أَيْ يَسْمَعُونَ دُعَاءَكُمْ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ لِدَلَالَةِ «تَدْعُونَ» عَلَيْهِ.