للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ تَعَالَى: (نَظَرَ الْمَغْشِيِّ) : أَيْ نَظَرًا مِثْلَ نَظَرِ الْمَغْشِيِّ.

وَ (أَوْلَى) مُبْتَدَأٌ، وَ (لَهُمْ) : الْخَبَرُ. وَأَوْلَى مُؤَنَّثُهُ أُولَاتٌ.

وَقِيلَ: الْخَبَرُ: «طَاعَةٌ» . وَقِيلَ: طَاعَةٌ صِفَةٌ لِسُورَةٍ؛ أَيْ ذَاتُ طَاعَةٍ أَوْ مُطَاعَةٌ.

وَقيل طَاعَة مُبْتَدأ وَالتَّقْدِير طَاعَة وَقَول مَعْرُوف أمثل من غَيره

وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: أَمْرُنَا طَاعَةٌ. (فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ) : الْعَامِلُ فِي «إِذَا» مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَاصْدُقْ.

وَقِيلَ: الْعَامِلُ «فَلَوْ صَدَقُوا» أَيْ لَوْ صُدِّقُوا إِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ؛ وَالتَّقْدِيرُ: إِذَا عَزَمَ أَصْحَابُ الْأَمْرِ، أَوْ يَكُونُ الْمَعْنَى: تَحَقَّقَ الْأَمْرُ. وَ (أَنْ تُفْسِدُوا) : خَبَرُ عَسَى، وَ «إِنْ تَوَلَّيْتُمْ» مُعْتَرِضٌ بَيْنَهُمَا.

وَيُقْرَأُ: «تَوَلَّيْتُمْ» أَيْ وُلِّيَ عَلَيْكُمْ.

قَالَ تَعَالَى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (٢٣)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ) : أَيِ الْمُفْسِدُونَ، وَدَلَّ عَلَيْهِ مَا تَقَدَّمَ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (٢٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الشَّيْطَانُ) : مُبْتَدَأٌ، وَ «سَوَّلَ لَهُمْ» : خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ «إِنَّ» .

(وَأَمْلَى) : مَعْطُوفٌ عَلَى الْخَبَرِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْفَاعِلُ ضَمِيرَ اسْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَيَكُونَ مُسْتَأْنَفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>