للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقْرَأُ قَبْضَتَهُ بِالنَّصْبِ - عَلَى مَعْنَى فِي قَبْضَتِهِ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّ هَذَا الظَّرْفَ مَحْدُودٌ؛ فَهُوَ كَقَوْلِكَ: زَيْدٌ الدَّارَ.

(وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ) : مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَ (بِيَمِينِهِ) : مُتَعَلِّقٌ بِالْخَبَرِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْخَبَرِ، وَأَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا.

وَقُرِئَ «مَطْوِيَّاتٍ» - بِالْكَسْرِ - عَلَى الْحَالِ، وَ «بِيَمِينِهِ» : الْخَبَرُ. وَقِيلَ: الْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ وَالسَّمَاوَاتُ قَبْضَتُهُ.

قَالَ تَعَالَى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (٧٣)) .

وَ (زُمَرًا) : فِي الْمَوْضِعَيْنِ حَالٌ. (وَفُتِحَتْ) : الْوَاوُ زَائِدَةٌ عِنْدَ قَوْمٍ؛ لِأَنَّ الْكَلَامَ جَوَابُ حَتَّى، وَلَيْسَتْ زَائِدَةً عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ، وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: اطْمَأَنُّوا، وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَ (نَتَبَوَّأُ) : حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ، أَوِ الْمَفْعُولِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (٧٤) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٧٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَيْثُ) : هُنَا مَفْعُولٌ بِهِ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي قَوْلِهِ: (وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا) [الْبَقَرَةِ: ٣٥] فِي أَحَدِ الْوُجُوهِ. وَ (حَافِّينَ) : حَالٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.

وَ (يُسَبِّحُونَ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي (حَافِّينَ) . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>