للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا فِي السَّمَاوَاتِ) : إِنَّمَا ذَكَرَ «مَا» دُونَ «مَنْ» لِأَنَّهَا أَعَمُّ، وَالسُّجُودُ يَشْتَمِلُ عَلَى الْجَمِيعِ.

قَالَ تَعَالَى: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٥٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ فَوْقِهِمْ) : هُوَ حَالٌ مِنْ رَبِّهِمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِيَخَافُونَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (اثْنَيْنِ) : هُوَ تَوْكِيدٌ. وَقِيلَ: مَفْعُولٌ ثَانٍ ; وَهُوَ بَعِيدٌ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (٥٢)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَاصِبًا) : حَالٌ مِنَ الدِّينِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (٥٣)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا بِكُمْ) : «مَا» بِمَعْنَى الَّذِي، وَالْجَارُّ صِلَتُهُ.

وَ «مِنْ نِعْمَةٍ» : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ. (فَمِنَ اللَّهِ) : الْخَبَرُ.

وَقِيلَ: «مَا» شَرْطِيَّةٌ، وَفِعْلُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ ; أَيْ مَا يَكُنْ، وَالْفَاءُ جَوَابُ الشَّرْطِ.

قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذَا فَرِيقٌ) : هُوَ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ.

قَالَ تَعَالَى: (لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٥٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَتَمَتَّعُوا) : الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُ أَمْرٌ. وَيُقْرَأُ بِالْيَاءِ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى يَكْفُرُوا. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْخِطَابِ، فَقَالَ: «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» وَقُرِئَ بِالْيَاءِ ; أَيْضًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (٥٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ) : «مَا» مُبْتَدَأٌ، وَلَهُمْ: خَبَرُهُ، أَوْ فَاعِلُ الظَّرْفِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>