سُورَةُ النَّبَأِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣)) .
قَدْ ذَكَرْنَا حَذْفَ أَلِفِ «مَا» فِي الِاسْتِفْهَامِ.
وَ (عَنْ) : مُتَعَلِّقَةٌ بِـ «يَتَسَاءَلُونَ» فَأَمَّا «عَنْ» الثَّانِيَةُ فَبَدَلٌ مِنَ الْأُولَى، وَأَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ الَّتِي يَنْبَغِي أَنْ تُعَادَ مَحْذُوفَةٌ؛ أَوْ هِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِفِعْلٍ آخَرَ غَيْرِ مُسْتَفْهَمٍ عَنْهُ؛ أَيْ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ. (الَّذِي) : يَحْتَمِلُ الْجَرَّ، وَالنَّصْبَ، وَالرَّفْعَ.
قَالَ تَعَالَى: (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (٨)) .
(أَزْوَاجًا) : حَالٌ؛ أَيْ مُتَجَانِسِينَ مُتَشَابِهِينَ.
قَالَ تَعَالَى: (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (١٦)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلْفَافًا) : هُوَ جَمْعُ لِفٍّ، مِثْلُ جِذْعٍ وَأَجْذَاعٍ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ لُفٍّ، وَلُفٌّ جَمْعُ لَفَّاءَ.
قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (١٨)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يُنْفَخُ) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ «يَوْمَ الْفَصْلِ» أَوْ مِنْ «مِيقَاتٍ» أَوْ هُوَ مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ أَعْنِي.
وَ (أَفْوَاجًا) : حَالٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute