للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (١١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ طَغَوْا) : فِي الْجَمْعِ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ صِفَةٌ لِلْجَمْعِ.

وَالثَّانِي: هُوَ صِفَةٌ لِفِرْعَوْنَ وَأَتْبَاعِهِ، وَاكْتَفَى بِذِكْرِهِ عَنْ ذِكْرِهِمْ.

قَالَ تَعَالَى: (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (١٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَأَكْرَمَهُ) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى (ابْتَلَاهُ) .

وَأَمَّا «فَيَقُولُ» فَجَوَابُ إِذَا؛ وَإِذَا وَجَوَابُهَا خَبَرٌ عَنِ الْإِنْسَانِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (١٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَا يَحُضُّونَ) : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ لَا يَحُضُّونَ أَحَدًا؛ أَيْ لَا يَحُضُّونَ أَنْفُسَهُمْ. وَيُقْرَأُ: (وَلَا تَحَاضُّونَ) وَهُوَ فِعْلٌ لَازِمٌ، بِمَعْنَى تَتَحَاضُّونَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (٢٤))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَئِذٍ) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ «إِذَا» فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِذَا دُكَّتِ) [الْفَجْرِ: ٢١] ، وَالْعَامِلُ فِيهِ «يَتَذَكَّرُ» .

وَ (يَقُولُ) تَفْسِيرٌ لِـ «يَتَذَكَّرُ» .

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعَامِلُ فِي «إِذَا» : يَقُولُ، وَفِي «يَوْمَئِذٍ» : يَتَذَكَّرُ. وَ (صَفًّا) : حَالٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>