للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالثَّانِي: أَنَّ «مِنْ» زَائِدَةٌ وَالْمَفْعُولُ «كُلِّ» وَاثْنَيْنِ تَوْكِيدٌ، وَهَذَا عَلَى قَوْلِ الْأَخْفَشِ. وَيُقْرَأُ «مِنْ كُلٍّ» بِالتَّنْوِينِ ; فَعَلَى هَذَا مَفْعُولُ «احْمِلْ» : «زَوْجَيْنِ» ، «وَاثْنَيْنِ» تَوْكِيدٌ لَهُ «وَمِنْ» عَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِاحْمِلْ، وَأَنْ تَكُونَ حَالًا ; وَالتَّقْدِيرُ: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَوْ صِنْفٍ.

(وَأَهْلَكَ) مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَفْعُولِ.

وَ (إِلَّا مَنْ سَبَقَ) اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ.

(وَمَنْ آمَنَ) : مَفْعُولُ احْمِلْ أَيْضًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (٤١))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا) : مَجْرَاهَا مُبْتَدَأٌ، وَبِسْمِ اللَّهِ خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ، وَصَاحِبُهَا الْوَاوُ فِي «ارْكَبُوا» .

وَيَجُوزُ أَنْ تُرْفَعَ مَجْرَاهَا بِبِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَنْ تَكُونَ «بِسْمِ اللَّهِ» حَالًا مِنَ الْوَاوِ فِي ارْكَبُوا. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْجُمْلَةُ حَالًا مِنَ الْهَاءِ ; تَقْدِيرُهُ: ارْكَبُوا فِيهَا وَجَرَيَانُهَا بِسْمِ اللَّهِ ; وَهِيَ مُقَدَّرَةٌ أَيْضًا. وَقِيلَ: مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ظَرْفَا مَكَانٍ، وَبِسْمِ اللَّهِ حَالٌ مِنَ الْوَاوِ ; أَيْ مُسَمِّينَ مَوْضِعَ جَرَيَانِهَا.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ زَمَانًا ; أَيْ وَقْتَ جَرَيَانِهَا.

وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَهُوَ مَصْدَرُ أَجْرَيْتُ مُجْرًى ; وَبِفَتْحِهِمَا، وَهُوَ مَصْدَرُ جَرَيْتُ وَرَسَيْتُ.

وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَالسِّينِ وَيَاءٍ بَعْدَهُمَا، وَهُوَ صِفَةٌ لِاسْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>