للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَقَدْ جَاءَهُمْ) : حَالٌ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)) .

وَ (قَلِيلًا) أَيْ زَمَانًا قَلِيلًا، أَوْ كَشْفًا قَلِيلًا. وَ (يَوْمَ نَبْطِشُ) : قِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ تَأْتِي. وَقِيلَ: هُوَ ظَرْفٌ لِعَائِدُونَ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: اذْكُرْ. وَقِيلَ: ظَرْفٌ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ؛ أَيْ نَنْتَقِمُ يَوْمَ نَبْطِشُ.

وَيُقْرَأُ «نُبْطِشُ» بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ الطَّاءِ، يُقَالُ: أَبْطَشْتُهُ؛ إِذَا مَكَّنْتُهُ مِنَ الْبَطْشِ؛ أَيْ نَبْطِشُ الْمَلَائِكَةَ.

قَالَ تَعَالَى: (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (عِبَادَ اللَّهِ) أَيْ يَا عِبَادَ اللَّهِ؛ أَيْ أَدُّوا إِلَيَّ مَا وَجَبَ عَلَيْكُمْ.

وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ أَدُّوا؛ أَيْ خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ آمَنَ بِي.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢)) .

(وَإِنِّي عُذْتُ) : مُسْتَأْنَفٌ. وَ (أَنْ تَرْجُمُونِ) : أَيْ مِنْ أَنْ تَرْجُمُونِ.

وَ (أَنَّ هَؤُلَاءِ) : مَنْصُوبٌ بِـ «دَعَا» .

وَيُقْرَأُ بِالْكَسْرِ؛ لِأَنَّ دَعَا بِمَعْنَى قَالَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (٢٧) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (٢٨)) .

وَ (رَهْوًا) : حَالٌ مِنَ الْبَحْرِ؛ أَيْ سَاكِنًا.

وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ؛ أَيْ صَيَّرَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>