سُورَةُ التَّغَابُنِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٦)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَبَشَرٌ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «يَهْدُونَنَا» : الْخَبَرُ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا؛ أَيْ: أَيَهْدِينَا بَشَرٌ.
قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ. . . (٩)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ) : هُوَ ظَرْفٌ لِخَبِيرٍ.
وَقِيلَ: لَمَّا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ؛ أَيْ تَتَفَاوَتُونَ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: اذْكُرُوا يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ.
قَالَ تَعَالَى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ. . . (١١)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَهْدِ قَلْبَهُ) : يُقْرَأُ بِالْهَمْزِ؛ أَيْ يَسْكُنْ قَلْبُهُ.
قَالَ تَعَالَى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ) : هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) [النِّسَاءِ: ١٧١] . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute