للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ) : يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَتَخْفِيفِ النُّونِ، وَهِيَ مُخَفَّفَةٌ؛ أَيْ: بِأَنَّهُ لَعَنَهُ اللَّهُ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى أَيْ؛ لِأَنَّ الْأَذَانَ قَوْلٌ، وَيُقْرَأُ بِتَشْدِيدِ النُّونِ، وَنَصْبِ اللَّعْنَةِ، وَهُوَ ظَاهِرٌ، وَقُرِئَ فِي الشَّاذِّ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ؛ أَيْ: فَقَالَ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ.

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ) (٤٥) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَصُدُّونَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَرًّا وَنَصْبًا وَرَفْعًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (٤٦) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَنَادَوْا) : الضَّمِيرُ يَعُودُ عَلَى رِجَالٍ. (أَنْ سَلَامٌ) : أَيْ: أَنَّهُ سَلَامٌ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى أَيْ. (لَمْ يَدْخُلُوهَا) أَيْ: لَمْ يَدْخُلْ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ بَعْدُ. (وَهُمْ يَطْمَعُونَ) : فِي دُخُولِهَا؛ أَيْ: نَادَوْهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالِ، وَلَا مَوْضِعَ لِقَوْلِهِ «وَهُمْ يَطْمَعُونَ» عَلَى هَذَا. وَقِيلَ: الْمَعْنَى إِنَّهُمْ نَادَوْهُمْ بَعْدَ أَنْ دَخَلُوا، وَلَكِنَّهُمْ دَخَلُوهَا، وَهُمْ لَا يَطْمَعُونَ فِيهَا فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ عَلَى هَذَا حَالًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٤٧) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (تِلْقَاءَ) : هُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ، وَلَيْسَ فِي الْمَصَادِرِ تِفْعَالٌ - بِكَسْرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>