سُورَةُ الْفَجْرِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (٤)) .
جَوَابُ الْقَسَمِ: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) [الْفَجْرِ: ١٤] .
(وَالْوَتْرِ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ لُغَتَانِ. وَ (إِذَا) : ظَرْفٌ، وَالْعَامِلُ فِيهِ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ أُقْسِمُ بِهِ إِذَا يَسْرِي. وَالْجَيِّدُ إِثْبَاتُ الْيَاءِ؛ وَمَنْ حَذَفَهَا فَلِتَوَافُقِ رُءُوسِ الْآيِ.
قَالَ تَعَالَى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧)) .
وَ (إِرَمَ) : لَا يَنْصَرِفُ لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيثِ. قِيلَ: هُوَ اسْمُ قَبِيلَةٍ؛ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ التَّقْدِيرُ: إِرَمَ صَاحِبُ ذَاتِ الْعِمَادِ؛ لِأَنَّ «ذَاتِ الْعِمَادِ» مَدِينَةٌ.
وَقِيلَ: (ذَاتِ الْعِمَادِ) وَصْفٌ؛ كَمَا تَقُولُ: الْقَبِيلَةُ ذَاتُ الْمُلْكِ.
وَقِيلَ: «إِرَمَ» مَدِينَةٌ؛ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ التَّقْدِيرُ: بِعَادٍ صَاحِبِ إِرَمَ.
وَيُقْرَأُ «بِعَادِ إِرَمَ» بِالْإِضَافَةِ، فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرٍ. وَيُقْرَأُ: «إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ» بِالْجَرِّ عَلَى الْإِضَافَةِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (٩) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (١٠)) .
وَ (ثَمُودَ) : مَعْطُوفٌ عَلَى عَادٍ، وَكَذَلِكَ «فِرْعَوْنَ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute