للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ) : أَيْ وَاذْكُرْ، أَوْ وَخَوِّفْهُمْ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَعِظُكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي «يَنْهَى» وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٩١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَعْدَ تَوْكِيدِهَا) : الْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ وَكَّدَ. وَيُقَالُ أَكَّدَ تَأْكِيدًا.

وَقَدْ (جَعَلْتُمُ) : الْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «تَنْقُضُوا» .

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ فَاعِلِ الْمَصْدَرِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٩٢))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْكَاثًا) : هُوَ جَمْعُ نِكْثٍ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْمَنْكُوثِ ; أَيِ الْمَنْقُوضِ ; وَانْتَصَبَ عَلَى الْحَالِ مِنْ غَزْلِهَا.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا ثَانِيًا عَلَى الْمَعْنَى ; لِأَنَّ مَعْنَى نَقَضَتْ صَيَّرَتْ.

وَ (تَتَّخِذُونَ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «تَكُونُوا» أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي حَرْفِ الْجَرِّ ; لِأَنَّ التَّقْدِيرَ: لَا تَكُونُوا مُشْبِهِينَ.

(أَنْ تَكُونَ) : أَيْ مَخَافَةَ أَنْ تَكُونَ.

(أُمَّةٌ) : اسْمُ كَانَ، أَوْ فَاعِلُهَا إِنْ جَعَلْتَ كَانَ التَّامَّةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>