للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله في المعنى:

تلاهيت عنها في الغرام بغيرها ... وقلت لقلبي هذه هي زينب

وقبّلت فاها مبردا لصبابتي ... فأضرمت نارا في الحشا تتلهّب

فكنت كمن هو ذا غريقا بلجة ... تمسّك بالموج الذي يتقلّب

وقال أيضا:

سألت القلب هل ميلي لليلى ... وهل عند الفؤاد لها التفات

فقال الآن لا لكن تأنّى ... فقلت الحبّ فيه تقلبّات

فإنّ الحبّ يهجم بعد بأس ... ويعتاد المحبّ تغيّرات

فلا تظهر لها يوما سلوّا ... فتفضحك التصابي الواردات

وترمى بالصدود وبالتجنّي ... وتنحلك الوعود الكاذبات

فكن جلدا ولا تك ذا لجاج ... فما يغنيك إن فات الفوات

وقال البيطار:

يقولون هذي أمّ عمرو قريبة ... دنت بك أرض نحوها وسماء

ألا إنّما قرب الحبيب وبعده ... إذا هو لم يوصل إليه سواء

وقال غيره:

وقالوا بع حبيبك وابغ عنه ... حبيبا آخرا تحيا سعيدا

إذا كان القديم هو المصافي ... وخان فكيف أأتمن الجديدا

وقال آخر:

لم أنس إذ قلت من وجدي لها غلطا ... ووجهها مشرق في حندس الظلم

سلوت عنك فقالت وهي ضاحكة ... لتقرعنّ عليّ السنّ من ندم

وقال آخر:

أمن المروءة أن أبيت مسهّدا ... قلقا أبلّ ملابسي بدموعي

وتبيت ريّان الجفون من الكرى ... وأبيت منك بليلة الملسوع

وقال آخر:

إلى الله أشكو جور أهيف شادن ... وقعت فما لي من يديه خلاص

جرحت بعيني خدّه وهو جارح ... بعينيه قلبي والجروح قصاص

وقال آخر:

قد كنت أسمع بالهوى فأكذّب ... وأرى المحبّ وما يقول فأعجب

حتى رميت بحلوه وبمره ... من كان يتهم الهوى فيجرّب

وقال آخر:

سألتها التقبيل من خدّها ... عشرا وما زاد يكون احتساب

فمذ تلاقينا وقبلتها ... غلطت في العدّ وضاع الحساب

وقال آخر:

يا من سقامي من سقام جفونه ... وسواد حظي من سواد عيونه

قد كنت لا أرضى الوصال وفوقه ... واليوم أقنع بالخيال ودونه

وقال آخر:

صبّحته عند المساء فقال لي ... تهزي بقدري أو تريد مزاحا

فأجبته إشراق وجهك غرّني ... حتّى توهّمت المساء صباحا

أبو عبد الله الغواص:

من عذيري من عذول في رشا ... قامر القلب هواه فقمر

قمر لم يبق مني حسنه ... وهواه غير مقلوب قمر

وقال آخر:

جاذبتها والريح تجذب برقعا ... من فوق خد مثل قلب العقرب

<<  <   >  >>