للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ} والتكبير إشراف القدر، أو المقدار، حسا أو معنى - قاله الْحَرَالِّي.

قال الْحَرَالِّي: وفيه إشارة إلى ما يحصل للصائم بصفاء باطنه من شهود ما يليح له أثر صومه من هلال نوره العلي، فكما كبر في ابتداء الشهر لرؤية الهلال يكبر في انتهائه لرؤية باطنه مرأى من هلال نور ربه، فكان عمل ذلك هو صلاة ضحوة يوم العيد، وأعلن فيها بالتكبير، وكرر لذلك، وجعل في براح من متسع الأرض لمقصد التكبير، لأن تكبير الله سبحانه وتعالى إنما هو بما جل من مخلوقاته، فكان في لفظه إشعار لما أظهرته السنة من صلاة العيد على اختصاصها بتكبير الركعتين والجهر، لمقصد موافقة معنى التكبير الذي إنما يكون علنا - انتهى.

{عَلَى مَا هَدَاكُمْ}

وقال الْحَرَالِّي: إن الهداية إشارة إلى تلك الموجدة التي يجدها الصائم، وما يشهده الله من بركاته من رؤية ليلة القدر بكشف خاص لأهل الخلوة،

<<  <   >  >>