للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَلَاغُ} وكان أن ما يتلوه لأمته إنما هو كلام ربهم، يتلو لهم كلام ربه، يسمعوه من ربهم، لأمته، حتى لا يكون، - صلى الله عليه وسلم -، واسطة بين العبد وربه، بل يكون يوصل العبد إلى ربه، وللإشارة بهذا المعنى يتلى كلمة {قُلْ} في القرآن، ليكون إفصاحا لسماع كلام الله، سبحانه وتعالى، ممن سمع، كائنا من كان.

وفي إشعاره إهزار القلوب والأسماع إلى نداء الحج إثر الصوم، لأنه جعل، تعالى، أول يوم من شهور الحج إثر يوم من أيام الصوم، فكأن منادي الله ينادي يوم الفطر بالحج، ففي خفي إشارته إعلاء نداء إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، الذي تقدم أساس أمر الإسلام، على حنيفيته وملته، وليكون في هذه الآية الجامعة توطئة لذكر الحج، لما تقدم من أن هذه السورة تنتظم جوامعها خلال تفاصيلها انتظاما عجيبا، يليح المعنى لأهل الفهم، ويفصله لأهل العلم، ثم يحكم به على أهل الحكم.

قال: {أُجِيبُ} من الإجابة، وهي اللقاء بالقول ابتداء شروع

<<  <   >  >>