للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولادهم شيئا" لتجري الأحكام على ما يوافق الجبلات، وطباع الأمم، لكونه رسولا إلى الناس كافة على اختلاف طبائعهم، وما في السنة والفقه من ذلك فمن مقتبسات هذا الأصل العلي الذي أجرى الله، سبحانه وتعالى، الحكم فيه لأمة محمد، - صلى الله عليه وسلم -، على وفق ما تستقر فيه أمانتهم، وتندفع عنهم خيانتهم. وفي [قوله -] {وَعَفَا عَنْكُمْ} أي [بمحو -] أثر الذنب [إشعار لما كان يستحق ذلك من تطهر منه من نحو كفارة وشبهها، ولما كان ما أعلى إليه -] خطاب الصوم صوم الشهر على حكم وحدته الآتية على ليلة ونهاره إعلاء عن رتبة الكتب الأول التي هي أيام معدودات مفصول ما بين أيامها بلياليها، ليجري النهار على حكم العبادة، والليل على حكم الطبع والحاجة، فكان في هذا الإعلاء إطعام الضعيف مما يطعمه الله ويسقيه، لا لأنه منه أخذ

<<  <   >  >>