للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطبع، بل بأنه حكم عليه بشرع، حين جعل الشرعة على حكم طباعهم، كما قال في الساهي: "إنما أطعمه الله وسقاه". وفيه إغناء القوي عن الطعام والشراب، كما قال، عليه الصلاة والسلام: "إني لست كهيئتكم" فكان يواصل، وأذن في الوصال إلى السحر، فكما أطعموا وسقوا شرعة مع تمادي حكم الصوم، فكذلك أنكحوا شرعة مع تمادي حكمه، فكان نكاحهم ائتمارا بحكم الله، لا إجابة طبع ولا غرض نفس، فقال: {فَالْآنَ} أي حين [أظهر -] لكم إظهار الشرعة على العلم فيكم، وما جبلت عليه طباعكم فسدت عنكم أبواب المخالفة التي فتحت على غيركم، "باشروهن" حكما، حتى استحب طائفة من العلماء النكاح للصائم ليلا، حيث صار طاعة، وهو من المباشرة، وهي التقاء البشرتين عمداً {وَابْتَغُوا} أي اطلبوا بجد ورغبة {مَا كَتَبَ اللَّهُ} أي الذي له القدرة الكاملة، فلا يخرج شيء عن أمره {لَكُمْ} أي من الولد أو المحل الحل، وفيه إشعار بأن ما قضى من الولد في ليالي رمضان نائل بركة ذرئه على نكاح أمر

<<  <   >  >>