للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به، حتى كان بعض علماء [الصحابة] يفطر على النكاح {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} كان - صلى الله عليه وسلم -، يفطر على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء، وقال: "إن الماء طهور" وفي تقديم الأكل إجراء لحكم هذا الشرع على وفق الطبع - انتهى.

{حَتَّى يَتَبَيَّنَ}

قال الْحَرَالِّي: بصيغة يتفعل، وهو حيث يتكلف الناظر نظره، وكأن الطالع يتكلف الطلوع، ولم يقل: بين، لأن ذلك يكون بعد الوضوح - انتهى.

{لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ}

وقال الْحَرَالِّي: فمد إلى غاية انتهاء الليل وتبين حد النهار بأرق ما يكون من مثل الخيط.

{مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}

وقال الْحَرَالِّي: ففيه إنهاض لحس الاستبصار في ملتقى الليل والنهار، حتى يؤتى العبد نور حسن بتبين ذلك على دقته [ورقته]، وقد كان أنزل هذا المثل دون بيان ممثوله، حتى [أخذ -] أعرابي

<<  <   >  >>