للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه في رزقه، يقيم خمسة أعوام لا يفد على المحروم} فالملوك مملوكون بما ملكوا، وأعزاء الله ممكنون فيما إليه وجهوا، لا يصدهم عن تكملة أمر الدين وإصلاح أمر الآخرة صاد، ولا يردهم عنه راد لخروجهم من سجن الملك إلى سعة العز بعزة الله، سبحانه وتعالى، فقارض الله أهل بيت نبيه، - صلى الله عليه وسلم -، ورضي عنهم، ومن لم يرضه للملك بعز الإمامة ورفعة الولاية والاستيلاء على محاب القلوب، فاسترعاهم الله قلوب العالمين بما استرعى الملوك بعض حواس المستخدمين والمستتبعين، والذل مقابل ذلك العزة فإذا كان ذلك العز عزاً دينيا ربانيا عوضا عن سلب الملك، كان هذا الذل - والله تعالى أعلم - ذل أهل الدنيا في دنياهم الذي ألزمهم الله، سبحانه وتعالى إياه بما أذلتهم أنفسهم فاستعملتهم في شهواتها، وأذلهم أتباعهم فتوسلوا بهم إلى قضاء أعراضهم في أهوائهم، ويستذلهم من يظلمونه بما ينتصفون منهم، وينالهم من ذل

<<  <   >  >>