الصلاة والسلام، فيما يذكر، وداوود من سبط لاوي بن إسرائيل، عليهم الصلاة والسلام، فيما ينسب، فلذلك - والله، سبحانه وتعالى، أعلم - جرى هذا الاصطفاء على آله، فظهر من مزية هذا الاصطفاء لآله ما كان من اصطفاء موسى، عليه السلام، بالتكلم، وإنزال الكتاب السابق {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ} فكان هذا الاصطفاء استخلاص صفاوة من صفاوة نوح، عليه الصلاة والسلام، المستخلصين من صفاوة آدم، عليه الصلاة والسلام، وآل عمران - والله، سبحانه وتعالى، أعلم - مريم وعيسى، عليهما الصلاة والسلام ليقع الاصطفاء في نمط يتصل من آدم إلى عيسى، عليهما الصلاة والسلام، ليحوزوا طرفي الكون روحا وسلالة، والعالمون علم الله الذي له الملك، فكما أن الملك لابد له من علم يعلم به بدوه وظهوره، جعل الله ما أبداه من خلقه علما على ظهور ملكه بين