قال ابن رجب رحمه الله: وخرجه النسائي ولفظه: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) وخرَّج أبو داود والترمذي والنسائي من حديث سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو قال: حصى تسبح به، فقال:(ألا أخبرك بما هو أيسر من هذا وأفضل؟ سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك).
فهذه أدعية جامعة، ولكن ذكر الحصى وذكر النوى لم يثبت فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رحمه الله: وخرَّج الترمذي من حديث صفية قالت: (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح الله بها، فقلت: لقد سبحت بهذه، فقال: ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به؟ فقلت: علمني، فقال: قولي: سبحان الله عدد خلقه).
وخرَّج النسائي وابن حبان في صحيحه من حديث أبي أمامة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يحرك شفتيه فقال: ماذا تقول يا أبا أمامة؟ قال: أذكر ربي قال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك الليل؟ مع النهار والنهار مع الليل، أن تقول: سبحان الله عدد ما خلق، وسبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله ملء ما أحصى كتابه، وسبحان الله عدد كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء، وتقول: الحمد لله مثل ذلك) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، وصححه ابن حبان وانظر تمام تخريجه فيه.
وفي النسخة الثانية قال: إسناده ضعيف، يحيى بن أيوب ليس بالقوي، وابن زرارة لا يعرف.
وعلى كلٍ الإنسان يأتي بما ثبت ويستغني عما لم يثبت.