وفي الحديث دليل على أن من صفات الله المحبة؛ لأنه قال:(ازهد في الدنيا يحبك الله) فالله تعالى يحب المؤمنين، ويحب المتقين، ومن صفاته المحبة، وصفاته -كما هو معلوم- تثبت على ما يليق بالله سبحانه وتعالى من غير اشتغال بتكييف أو تشبيه أو تعطيل أو تأويل أو تحريف بل على حد قول الله عز وجل:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:١١] فتثبت الأسماء والصفات لله عز وجل على ما يليق بكماله وجلاله دون أن يكون الله تعالى في شيء منها مشابهاً لخلقه، ودون أن يكون المخلوقون مشابهين لله عز وجل في شيء من صفاتهم، بل صفات الله تعالى تليق بجلاله وكماله، وصفات المخلوقين تليق بضعفهم وافتقارهم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.