للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنواع الإحسان]

ثم إن الإحسان قد يكون لازماً للإنسان لا يتعداه إلى غيره، وذلك بأن يحسن في عمله، وقد يكون متعدياً إلى غيره، وذلك بأن يحسن إلى غيره، وكل ذلك يدخل تحت الإحسان، وعلى الإنسان في عمله -سواءٌ أكان في العبادات البدنية، أم العبادات المالية المتعدية إلى غيره- أن يفعل ذلك وهو يرجو ثواب الله عز وجل ويخشى عقابه سبحانه وتعالى.

والإحسان يكون بعدة وجوه: يكون بالمال، ويكون بالجاه، ويكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكون بالدلالة على الخير، كل ذلك من الإحسان المتعدي، فيكون النفع للفاعل ولغيره؛ لأنه أحسن إلى نفسه وأحسن إلى غيره.