القتل هو قتل الإنسان، والذبح هو ذبح الحيوان؛ لأن قوله:(إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة)، الذبح يكون في حيوان بين يدي الإنسان، وأما القتل فإنه يكون أيضاً للحيوان إذا كان صيداً بأن يرسل عليه السهم أو البندقية فيقتله، هذا يقال له: قتلاً وليس ذبحاً، وأما الذبح فهو كون الحيوان بين يديه يضجعه، ويوجهه إلى القبلة، ويمسك رأسه، ويضع رجله على صفحة عنقه، ويذبحه بحيث يقطع أوداجه إلخ، هذا هو الذبح، وأما قتل الإنسان فيقال له قتلاً، وكذلك قتل الصيد يقال له قتلاً، وكذلك الذي يند من الحيوان ولا يتمكن الناس من إمساكه فإنه يرمى ويقتل بتلك الطريقة؛ لأنه لم يتمكن من ذبحه بالطريقة المشروعة بحقه، ولهذا فرق بينهما فقال:(إذا قتلتم) أي: الإنسان (وإذا ذبحتم) أي: الحيوان، لكن من الحيوان ما يقتل كالصيد الذي يرمى ونحوه.