لا شك أن المعنى: أن الذي ليس عنده حياء يفعل ما يشاء، كما جاء في حديث أبي مسعود، فهو يفعل ما يشاء لأنه ليس هناك حياء يمنعه، ولا خوف من الله عز وجل يردعه، بل يقدم على الأمور المحرمة، ولا شك أنه يضعف إيمانه بذلك، وإذا استمرت معه قلة الحياء من الله عز وجل حتى وقع في أمور مكفرة فإنه يكون قد ذهب الإيمان من أصله، وإذا لم يقع في أمور مكفرة بسبب عدم الحياء فإنه يكون عنده نقص في الإيمان.
وقد قال ابن عباس:(الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر)، وهذا يدل على أنهما مقترنان متلازمان.