للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قطوف من حياة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى]

السؤال

نسمع كثيراً عن زهد سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله، وقد كان لكم صحبة طويلة له، فهلا تفضلتم بذكر شيء من سيرته في ذلك لتكون مثلاً لطلاب العلم، لاسيما مع حرص بعضنا على الدنيا؟

الجواب

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كان غنَّي النفس، ومع غنى النفس يكون الشيء القليل كثيراً، ومع عدم غنى النفس لا يعتبر الكثير شيئاً، بل تكون يد الإنسان ملأى ولكن في قلبه البخل والطمع.

والشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه عرف عنه أن كل ما يقع بيده لا يبقى عنده منه شيء، فهو كثير الإنفاق في سبيل الله، وكثير المساعدات للمسلمين والمحتاجين في داخل المملكة وخارجها، وأظن أن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه ليست المعلومات عنه يختص بها أحد دون أحد، فالكل يعرفه، والكل يعرف زهده ويعرف حرصه على نفع المسلمين، ويعلم أن ما بيده فهو للمسلمين، وأنه ينفق في سبيل الله، ولا يعتني بمصالحه ومنافعه الخاصة، وإنما كان حرصه على نفع الناس من المحتاجين والمعوزين، سواء أكانوا من طلبة العلم أم من غير طلبة العلم في داخل المملكة وخارجها، فإذا استطاع بنفسه فعل، وإذا لم يستطع فإنه يشفع عند من يستطيع أن يفعل ومن يقدر على الفعل.