ذكر ابن القيم في مدارج السالكين وغيره من كتبه: أن الله تعالى لا يوصف بالمعرفة، بل يوصف بالعلم، وذكر فروقاً بين المعرفة والعلم، فكيف نوجه الحديث الذي فيه:(يعرفك في الشدة)؟
الجواب
معنى هذا الحديث أنه يحقق لك ذلك الشيء الذي تريد، ومعلوم أن نصوص الكتاب والسنة جاءت بإضافة العلم إلى الله عز وجل، وأما المعرفة فقد جاءت في هذا الحديث، ولكن معناها: حصول كشف الكرب وحصول دفع الضر عن الإنسان؛ لأنه حصل منه في حال الرخاء شيء جازاه الله عليه في حال الشدة وحال الكرب.
وهذا على سبيل المقابلة، لكن المعنى -والله أعلم- هو ما ذكرت، أي: من ناحية أن الإنسان عمل أعمالاً طيبة في حال الرخاء يرجو ثواب الله، والله عز وجل كشف عنه الكرب والضر في حال شدته، وهذا من باب الإخبار وليس من باب الصفات.