ما هي الأمور التي تميز بين الغضب لله والغضب للنفس؟ وكيف يعرف الإنسان أنه غضب لله أو لنفسه إذا سابه شخص مثلاً؟
الجواب
الغضب لله -كما هو معلوم- يكون إذا انتهكت محارم الله، وإذا رأى أموراً منكرة يستطيع أن يغيرها بيده فيغيرها بيده إن كان من أهل القدرة، وإن كان من غير أهل القدرة فيتحول إلى الإنكار باللسان، وإذا لم يحصل هذا فلا أقل من أن يتأثر بقلبه، وأن يظهر ذلك على وجهه من حزنه وتألمه، فلا بد أن يتأثر قلبه لهذا المنكر، حتى إنه قد يحصل له ضرر بسبب هذا التأثر، فالغضب لله عز وجل يكون إذا تركت الأمور الواجبة وفُعلت الأمور المحرمة بحيث يغضب لله عز وجل.
أما الغضب للنفس فهو فيما يجري بين الناس من أمور بسبب المخالطة، فيجري بينهم شيء من الخصام، أو شيء من النزاع لأمور دنيوية، أو لشيء في النفوس، فيحصل الكلام والغضب بسبب ذلك، في هذا شيء من حظ النفس، هذا هو الذي يكون مذموماً، والذي كان من أجل الله تعالى هذا هو الذي يكون محموداً.