قال رحمه الله تعالى: [ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث، بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة:(ليبلغ الشاهد منكم الغائب)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها)].
إنّ أول شيء يسمعه طلاب العلم من الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام هو هذه الأحاديث، فقد صارت مشهورة، ولها شهرة لم تحصل لشيء من الكتب التي ألفت في الأربعين على كثرتها، كما ذكره النووي، وقد حصل لهذه الأربعين قبول، كما حصل لكتابه (رياض الصالحين) أيضاً قبول عند الناس، واشتهرا عند الناس، وصار الخواص والعوام كلهم بحاجة إلى مثل هذين الكتابين.