للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١)

(٥ - ٢٨) أخبرنا ( ... ) (٢) بن سعد. قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائى. قال (حدثنا) (٣) محمد بن عبد الأعلى (٤). قال: حدثنا المُعْتَمِر بن سليمان (٥) عن عوف (بن أبى جميلة) (٣). عن زرارة بن أبى أوفى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال (رسول الله صلّى الله عليه وسلم): (٣) لما كانت ليلة أسرى بى، وأصبحت بمكة فذكر الحديث بطوله نحوه. [١].

[١] اختلف الناس فى الاسراء والمعراج هل كان بالروح أم بالجسد؟ فذهبت طائفة إلى أن الاسراء بالروح، وأنه رؤيا منام مع اتفاقهم سلفاً وخلفاً على أن رؤيا الأنبياء حق ووحى، وإلى هذا ذهب معاوية بن أبى سفيان وعائشة وحكى عن الحسن والمشهور عنه خلافه، وإليه أشار محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازى.

وحجتهم فى ذلك: قوله تعالى: وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنّاسِ سورة الاسراء، آية: ٦٠.


= عرج به من مكة إلى السماء لم يجد لمعاندة الأعداء سبيلا إلى البيان والإيضاح، فلما ذكر أنه أسرى به إلى بيت المقدس سألوه عن تعريفات جزئيات من بيت المقدس كانوا رأوها وعلموا أنه لم يكن رآها قبل ذلك، فلما أخبرهم بها حصل التحقيق بصدقه فيما ذكر من الاسراء إلى بيت المقدس فى ليله، وإذا صح خبره فى ذلك لزم تصديقه فى بقية ما ذكره، فكان ذلك زيادة فى إيمان المؤمن، وزيادة فى شقاء الجاحد والمعاند، انتهى ملخصا. انتهى كلام ابن حجر. (فتح البارى ١٩٦/ ٧ - ١٩٧ - ٢٠٠ - ٢٠١).
(١) تخريجه: رواه أحمد بنحوه (٣٠٩/ ١) والبيهقى فى الدلائل (٢٦٣/ ٢) وعزاه الهيثمى فى مجمع الزوائد (٦٤/ ١) للطبرانى فى الكبير والبزار وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
(٢) بياض بالمخطوط ولعله: (محمد بن سعد).
(٣) بياض بالمخطوط ولعله ما أثبتناه.
(٤) هو محمد بن عبد الأعلى، الصنعانى، البصرى، ثقة، مات سنة خمس وأربعين ومائتين. (تقريب ١٨٢/ ٢).
(٥) هو المعتمر بن سليمان التيمى، أبو محمد البصرى، يلقب بالطفيل، ثقة، مات سنة سبع وثمانين ومائتين.
(تقريب ٢٦٣/ ٢).

<<  <   >  >>