للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٤ - ٥٦٩) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا حسين المروزى، ثنا جرير بن حازم، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر» (١).

(٢٥ - ٥٧٠) أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف، ثنا محمد بن نصر، ثنا وهب بن فقيه، ثنا خالد بن عبد الله، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: خرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «عرضت على الأمم، فجعل النبى يمر ومعه النفر من قومه، والنبيان يمران وليس معهما أحد، والنبى يمر ومعه الرهط، إلى أن مر سواد عظيم، قال: قلت: هذه أمتى، فقيل: هذا موسى وقومه، ولكن انظر نحو الأفق، فإذا سواد عظيم، قد ملأ الأفق، ثم قيل: انظر ما هنا إلى الجانب الآخر، فإذا سواد قد ملأ الأفق، ثم قيل: انظر هاهنا، فإذا سواد، فلما أعجبنى كثرتهم، قيل: هذه أمتك، ومع هؤلاء من أمتك سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب) (٢) فانصرف النبى صلّى الله عليه وسلم ولم يبين لهم شيئاً، فقالوا: نحن آمنا بالله واتبعنا رسوله، وقال بعضهم: هم أبناؤنا، والذين يكونون بعدنا ولدوا فى الإِسلام، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «هم الذين لا يسترقون (٣)، ولا يكتوون، ولا يتطيرون (٤)، وعلى ربهم يتوكلون» فقام عكاشة بن محصن الأسدى فقال: أنا منهم يا رسول الله؟


(١) تخريجه، راجع رقم (٤٩٤) من طريق أبو هريرة (وراجع الايمان لابن منده).
(٢) تخريجه، تقدم برقم (٥٣٨، ٥٣٩).
(٣) «يسترقون»: قد تكرر ذكر الرقية، والرقى، والرقى، والاسترقاء فى الحديث، والرقية:
العوذة التى يرقى بها صاحب الآفة، كالحمى والصرع، وغير ذلك من الآفات. «النهاية» (٢٥٤/ ٢).
(٤) «الطيرة»: بكسر الطاء، وفتح الياء، وقد تسكن، هى التشاؤم بالشئ، وهو مصدر تطير، يقال: تطير طيرة، تخير خيرة، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما، وأصله فيما يقال:
التطير بالسوانح والبوارج من الطير والظباء وغيرها. وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع، وأبطله، ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير فى جلب نفع أو دفع ضر. -

<<  <   >  >>