للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٤١ - ٥٩٧) أخبرنا على بن العباس بن الأشعث بغزة، ثنا محمد بن حماد «أبو عبد الله الطبرانى» أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختيانى، عن محمد ابن سيرين، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «احتجت الجنة والنار، فقالت الجنة» (١) الحديث.

(١٤٢ - ٥٩٨) أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن مسلم بن واره الرازى، وأخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق ابن بكر الصاغانى، قالا: ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبى كريمة، ثنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحيم خالد بن أبى يزيد عن زيد بن أبى أنيسة، عن المنهال بن عمرو، عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن مسروق بن الأجدع، ثنا عبد الله بن مسعود عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم، أربعين يوماً شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء، قال: وينزل الله عز وجل فى طلل من الغمام من العرش إلى الكرسى، ثم ينادى مناد: أيها الناس! ألم ترضوا من ربكم الذى خلقكم ورزقكم، وأمركم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً - أن يولى - كل إنسان ما كان يتولى ويعبد فى الدنيا، أليس ذلك عدلاً من ربكم عز وجل؟ قالوا: بلى، فينطلقون، ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر، وإلى الأمثال من الحجارة، وأشباه ما كانوا يعبدون يتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزيراً شيطان عزير، ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم، وأمته، قال: فيتمثل الرب عز وجل فيأتيهم، فيقول: ما لكم لا تنطلقون كما ينطلق الناس، فيقولون: بيننا وبينه علامة، فإذا رأيناه عرفناه، فيقول: ما هى؟ فيقولون: يكشف عن ساقه، فعند ذلك يكشف عن ساقه قال: فيسجد كل من كان لظهره طبق (٢)


(١) تخريجه، رواه مسلم (٢٨٤٦)، وسبق تخريجه من طريق عبد الرحمن، عن معمر، عن همام، الحديث رقم (٥٩٤) وما بعدها، وأشرنا إلى طرق الصحيحيين الأخرى، ومنها هذا الطريق.
(٢) «لظهره طبق»: والطبق والطقة: الفقرة، حيث كانت، وقيل: هى ما بين الفقرتين، وجمعهاطباق، والطبقة: المفصل، والجمع طبق، وقيل: الطبق عظم رقيق يفصل بين الفقارين. «لسان العرب» (٢١٢/ ١٠).

<<  <   >  >>