للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخبرنى أبى، ثنا (أبو يونس) حاتم بن أبى صفيرة، عن سماك بن حرب، عن النعمان ابن بشير، قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده، ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة (١) فنزل فقال تحت شجرة فغلبه عينه، وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا، فأقبل حتى أتى مكانه الذى قال (٢) فيه فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشى حتى وضع خطامه (٣) فى يده، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا حين وجد بعيره» قال سماك: فزعم الشعبى أن النعمان بن بشير رفع الحديث إلى النبى صلّى الله عليه وسلم أما أنا فلم أسمعه، هكذا رواه حاتم موقوفا عن سماك، عن النعمان، وروى عن الشعبى، عن النعمان مرفوعا ورواه شريك، عن سماك، عن النعمان مرفوعا، ورواه حماد، عن سماك، عن النعمان، أراه مرفوعا.

(٢٦ - ٧٨٢) أخبرنا أحمد بن إسحاق، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهانى، ثنا شريك بن عبد الله النخعى، عن سماك، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «لله أفرح بتوبة العبد من رجل كان فى سفر معه راحلته .. » فذكر الحديث.

(٢٧ - ٧٨٣) أخبرنا محمد بن يعقوب، ثنا عباس الدورى، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا حماد بن سلمة، عن سماك، عن النعمان بن بشير، أظنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «سافر رجل بأرض تنوفة، يعنى فلاة فقال تحت شجرة، ومعه راحلته عليها سقاؤه، وطعامه، فاستيقظ فلم يرها، فعلا شرفا فلم يرها وعلا شرفا فلم يرها، فالتفت فإذا هو بها تجر خطامها فما هو أشد فرحا من الله بتوبة عبده إذا تاب» (٤).

(٢٨ - ٧٨٤) أخبرنا على بن الحسن بن على، ثنا أبو حاتم الرازى، ثنا أبو الوليد، وحسن بن الربيع ح.


(١) القائلة: الاستراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم، ويقال: قال يقيل قيلولة، فهو قائل. «نهاية» (٥١/ ٢).
(٢) قال: من القيلولة.
(٣) خطامه: الحبل الذى يقاد به البعير. «النهاية» (٥١/ ٢).
(٤) تخريجه، رواه مسلم (٢٧٤٥).

<<  <   >  >>