ش: وقد روى أنه قال له: " قل إن كان آباؤكم " ٥٣ ألف ". إلى قوله. أحب " فقرأ أحب بالرفع. قال على بن حمزة: غلط أبو العباس، في هذا القول، من ثلاث جهات. الأولى، أن واحد العراعر عراعر، فقال: الواحدة عرعرة. والثانية تغيير الكتاب. وإنما كتب إليه: إنما ألجأنا العدو إلى عرعرة الجبل، ونحن بحضيضه. والثالث أن هذا كان بعد أن سير الحجاج يحيى ابن يعمر عنه بخبر حكاه جماعة، منهم أبو العباس.
[وقله " ٣.١٥٩١٤٣ ":]
خرقوا جيب فتاتهم ... " لم يبالوا حرمة الرجلة "
ط: زعم بعضهم: أن الجيب هنا كناية عن القتل.
[وقوله " ٣.١٥٩١٤٤ ":]
" جزى الله فيها الأعورين ملامة " ... وعبدة ثفر الثورة المتضاجم
خ: ط: قال أبو الحسن: المتضاجم: المتسع، والثفر من البقرة، مثل الحياء من الناقة.
ط: خفض المتضاجم على الجوار، وخفة النصب على النعت للثفر، والمتضاخم من الضخم، وهو ميل أحد شفتيه، وأنشد أبو عبيدة وغيره: وفروة. مكان عبدة، والبيت للأخطل، ووقع في " شعره ": " جزى الله عني " وبعده " الطويل ":
شر موالى القوم بمن قل رفده ... إذا أجحفت بالناس إحدى العظائم
***
[الباب الثالث والعشرون]
[وقوله " ٢.١٥٩١٤٤ " قال الراعي: ومرسل، ورسول ... الشعر.]
ط: النجى، يجوز أن يكون من نجوته، بمعنى ناجيته، وقد انتجى القوم بمعنى تناجوا. وعلى هذا قراءة من قرأ: ويتناجون بالإثم والعدوان. ويجوز أن يكون من ناجيته، إنك تقول: ناجيته مناجاة، ومناجا، والمفعول أيضا مناجا، وكذلك ما زاد على الثلاثة من الإفعال، يجوز أن يأتي مصدره على بناء مفعوله، فيكون نجيا، فعيلا مناجا " ٥٣ ب " الذي هو المصدر وفعيل يأتي تارة بمعنى فاعل كرحيم وشهيد وتارة بمعنى مفعول، كعذاب أليم بمعنى مؤلم، وتارة بمعنى مفعول كرب عقيد بمعنى معقد، وسكين حديد بمعنى محد، ونارة بمعنى مفاعل، كقولهم هو أكيلى وشريبى بمعنى مؤاكل ومشاربى، قال الراجز: " رب شريب كل ذي خماس " يحتمل أن يكون بمعنى شارب ومشارب، وقال المجنون " الطويل ": " ثم أنت حسيبها " فهذا لا يحتمل أن يكون إلا بمعنى مفاعل، الذي هو اسم الفاعل فقط، وقال آخر، " الطويل ":
أيا زينه الدنيا التي لا ينالها ... مثال ولا يبدو لقلبي صريمها
فهذا مصدر يحتمل أن يكون بمعنى الصرم من صرمت، ويحتمل أن يكون بمعنى المصارمة، من صارمت، فيكون كالنجى من ناجيت، وعلى هذا قول أبي العباس في قوله تعالى: " خلصوا نجيا " أي متناجين.
[وقول الشاعر " ١.١٦٠١٤٥ ".]
يا نعمها ليلة حتى تخونها ... داع دعا في نروع الصبح شحاج
ش: هذا على أن لا يكون فيه إقواء، على ما يخرج من قول المبرد بعد هذا، حيث فسر اللفظة، وأما بكسر الجيم، والسلامة من الإقواء، على ما ذكرته، فهو بالياء المشددة للنسبة، ثم خففت فبقيت ياء واحدة ساكنة مرسلة، ومعنى النسبة في هذا نسبة إلى جماعة التي هو منها، كما يقال: خارجي، ورافضي، ووقع في شعر الراعي: " صرت سادية على الصبح شحاجا "
[وقوله " ٣.١٢٣.١٦٠١٤٥ " فأما قولهم في حاجة حوائج، فليس من كلام العرب.]
ط: قد جاء حوائج في اللغة الفصيحة قال هميان بن قحافة: " ٥٤:ألف " " حتى إذا ما قضت الحوائجا " أنشهده ابن جنى، وقد نبه على هذا الموضع على بن حمزة.
ش: مقول معروف من كلام العرب، والواحدة على هذا حائجة.
[وقوله " ٣.١٥٩١٤٥ " بعد ما طال النجى بنا.]
ش: هو فعيل من نجوته: أي ناجيته.
[وقوله " ٣.١٦٠١٤٧ " يقال لعلق الباب الرتاج.]
ط: وقد أنشد أبو العباس في غير هذا الموضع من الكامل لأبي شجرة السلمى: " مثل الرتاج إذا ما لزه الغلق ".
وهذا يدل على أن الغلق غير الرتاج، وفي كتاب " العين "، الرتاج الباب المغلق، وأنشد للفرزدق: " لبين رتاج قائما ومقام ".
وهذا الرجز لحاد يحدو الإبل.
[وقوله " ٣.١٦٢١٥٠ " شكوت فقالت كل هذا تبرما ... الشعر.]
ط: في كتاب " الورق " أن هذا الشعر لمحمد بن الضبى، شاعر ذى اليمينين، طاهر بن الحسين، قال وبعض الناس يرويها لأبي نواس وهي مشهورة للضبي.
[وقوله " ٣.١٦٢١٥١ " الياءفي الشجى مخففة.]
ط: قد جاء الشجى مشدد الياء في شعر أبي الأسود الدؤلى: " ويسح الشجى من الخلى فانه "