للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومجازة أنه فعيل بمعنى مفعول من قولك شجوته، أشجوه، وليس من: شجى يشجى لأن يوجب أن يقال شج مخفف، كما يقال: عمى فهو عم.

[وقوله " ٣.١٦٢١٥٢ " وقال أعرابي أنشدنيه أبو العتاهية:]

ألا نسئل المكي ذا العلم ما الذي ... يحل من التقبيل في رمضان!

وأنشد غيره في هذا المعنى " الوافر ":

تلاصقنا وليس بنا فسوق ... ولم يرد الحرام بنا اللصوق

" ٥٤:ب " ولكن التباعد طال حتى توقد في الفؤاد له حريق

فلما أن أتيح لنا التلاقي ... تعانقنا كما اعتنق الصديق

وهل حرجا تراه أو حراما ... مشوق ضمه صب مشوق؟

وقوله " ٣.١٦٣١٥٣ " يجوز أن يكون نعتها بالمصدر لكثرته منها إلى آخر الكلام.

ط: ووجه الكلام " أن تكون نعتتها بالمصدر لكثرته منها " ويجوز أن تكون أرادت " ذات إقبال وإدبار "، فحذفت المضاف، وأقامت المضاف إليه مقامه.

[وقوله " ٣.١٦٣١٥٤ " وقد قرأ بعض القراء وليس عنده إلى آخر الكلام.]

ش: توهمة أن العطف على عاملين خاص بهذه القاءة، " وهو وهم، بل هذه القراءة، والقراءة برفع آيات سواء، إن لم يكن فيها آيات، رفعت أو كسرت على إرادة النصب معدة للتاكيد. لزم من ذلك في الوجهين العطف على عاملين من لم يحملها، وفيها على التكرير للتوكيد يسلم من ذلك، وقد بين ابن السراج هذا.

[وقوله " ٣.١٦٣١٥٤ " فحملها على إن، وعطفها بالواو.]

ط: قال أبو جعفر بن النحاس، كان أبو إسحاق الزجاج يحتج لسيبوية في العطف على عاملين من قرأ آيات بالرفع عطف على عاملين أيضا لأنه عطف " واختلاف " على " وفي خلقكم " وعطف " آيات " على الموضع، فقد صار العطف على عاملين إجماعا. وقال السيرافي: غلط أبو العباس في هذه الآية. توهم: إن قرئ برفع الآيات، فليس يعطف على عاملين، والأمر في القرائتين سواء، أو نصبت، وأجاز أن تجعل آيات مكررة للتوكيد، ولا يكون حينئذ فيه عطف على عاملين.

[" ٥٥:ألف " وقوله " ٣.١٦٣١٥٤ " فكأنه قال: لزوجة كذا، ولخلة كذا.]

ط: قال السيرافي: لم يعطف خلة على زوجة، لأن أما الثانية قد منعت من ذلك وحالت دونه، ولكنه أضمر اللام، لضرورة الشعر، وحذفها، اكتفاء باللام الأولى، وهو قبيح جدا.

[وقوله الشاعر " ٤.١٦٤١٥٥ " لقد كذبت نفسك.]

ط: هذا البيت لدريد بن الصمة، ووقع في " كتاب سيبويه " على خطاب المذكور، كما وقع هنا، وقد وقع في شعر دريد: " وقد كذبت نفسك فاكذبيها " على خطاب المؤنث، وهو الصيح، لأنه يخاطب امرأة، وأول هذه الأبيات: " الوافر "

ألا بكرت تلوم بغير قدر ... فقد أخفيتني، ودخلت ستري

فالا تتركي عذلي سفاها ... تلمك على نفسك أي عصري

وهذا الشعر يرثى به معاوية بن عمرو بن الشريد.

[وقوله " ٣.١٦٥١٥٩ " وما هجرتك النفس.]

ط: أول هذا الشعر " الطويل ":

أهابك إجلالا وما بك قدرة ... على ولكن ملؤ عين حبيبها

وهو لنصيب، وقال أبو رياش: هو لقيس بن معاذ.

[وقوله " ٣.١٦٥١٦٠ " وأنشدني أبو العالية.]

ط: هو الحسن بن مالك.

[وقوله " ٣.١٦٥١٦٠ " مازلت أبغي الحي أتبع ظلهم.]

[ط: والشعر بن عبد الله بن معمر. وقوله فيه " ٣.١٦٦١٦٠ " ببرد ماء الحشرج.]

ط: الحشرج: الكوز النظيف، ذكره صاحب " العين "، والحشرج، حفيرة يجتمع فيها الماء، والنزيف السكران، وقال المطرز: هو المحموم.

[وقوله " ٣.١٦٦١٦١ " ضيقا حرجا.]

ط: حكى يعقوب: حرج وحرج صفتان بمعنى واحد.

[وقوله عمر بن أبي ربيعة " ٣.١٦٦١٦٣ " رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت.]

ط: عارضت: صارت قبالة العين في القبلة، أي لنحافة جسمه يسرع إليه الحر، والبرد.

ش: أخطأ في معنى هذا البيت، حيث توهمه في النحافة، وقلة اللحم، وإنما أراد: أنه أخو سفر، يصل الحر والبرد بلا حجاب وغير رداء، ومعنى ظله: استظلاله، أي لا يأوى إلى ظل.

[وقوله " ٣.١٦٧١٦٣ " من هذا الباب قول القائل:]

ط: هو سحيم مولى بني الحسحاس، أنشده ابن قتيبة في " عيون الأخبار ". وقبله " الطويل ":

تجمعن من شتى ثلث وأربع ... وواحدة حتى كملن ثمانيا

وقوله " ٣.١٦٨١٦٣ " قليلا على ظهر المطة ظله.

<<  <   >  >>