للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث جابر، فقال عمر: ألا أضرب عنقه يا رسول الله، وأقتل هذا المنافق؟ فقال " رسول الله " صلى الله عليه وسلم: معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، أن هذا، وأصحابه يقرؤن القرآن، لا يتجاوز يمرقون منه مروق السهم من الرمية، وباسناد عن جابر، ليس كالإسناد الذي تقدم عنه في الصحة: روى يزيد بن هارون عن " ١٥٠:ب " العوام بن حوشب عن طلحة بن نافع عن جابر: مر رجل على رسول الله، فقالوا فيه، واثنوا عليه، فقال رسلو الله صلى الله عليه وسلم: من يقتله؟ قال أبو بكر: أنا فانطلق، فوجده قائما يصلى، قد خط على نفسه خطة، وهو قائم يصلى، فرجع أبو بكر ولم يقتله لما رآه على تلك الحال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يقتله " فقال عمر: أنا فذهب، فرآه في خطته، قائما يصلى، فرجع ولم يقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقتله فقال علي أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولا أراك تدركه فانطلق فوجده قد ذهب.

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون، ألا إن هذا الرجل ليس بذلك الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم في القسم: واتق وما عدلت.

بالإسناد الصحيح في هذا الخبر عن أبي سعيد أن هذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي.

[وقوله " ٥٤٥،٧١١٢ " من ضئضئ هذا أي من جنس هذا.]

ش: ليس الضئضئ الجنس، وإنما هو الأصل، والنسل، وكذلك الألفاظ التي بعد هنا.

[وقوله " ٥٤٦،٧١١٤ " يعنى واصل بن عطاء، وكان يكنى أبا حذيفة.]

ط: كان بالبصرة ستة من أصحاب الكلام: عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، وبشار الأعمى، وصالح بن عبد القدوس، وكريم بن أبي العوجاء وجرير بن حازم الأزدي فكانوا يجتمعون في منزل الأزدي ويختصمون عنده، وأما عمرو، وواصل فصارا إلى القول بالاعتزال، وأما عبد الكريم وصالح، فصححا الثنوية، وأما بشار فبقىمتحيرا مخلط، وأما الأزدي فمال إلى قول " ١٥١:ب: السمنية. وهو من مذاهب الهند، وبقى ظاهره على ما كان عليه، فكان عبد الكريم يعبد الأحداث، فقال له عمرو بن عبيد: قد بلغني أنك تخلوا بالحدث فتدخله في دينك، فاخرج من مصرنا، وإلا قمت مقاما آتى فيه على نفسك، فلحق بالكوفة، فدل عليه محمد بن سليمان بها، فقتله، وصلبه، فهجاه بشار بشعر أوله: " الخفيف "

قل لعبد الكريم يا ابن أبي العوجاء ... بعت الإسلام بالكفر هونا

[وقوله " ٥٤٦،٧١١٤ " وقال بشار بن برد يهجو واصلا.]

ط: هو بشار بن برد بن حوح من طخارستان، من سبي المهلب، وكان برد طيانا، يضرب اللبن، وقد ذكر ذلك حماد بن عجرد فقال: " الخفيف " ولريح الخنزير أهون من ريحك يا ابن الطيان ذب اللبان وقد ذكر ابن الحوق يحى روايته عنه أنه قال: لما دخلت على المهدي قال لي: فيمن تعتد يا بشار؟ فقلت أما اللسان والرأي فعربي وأما الأصل فعجمي كما قلت: " المتقارب ".

نئبت قوما بهم جنة ... يقولون من ذا وكنت العلم

ألا ايها السائلى جاهدا ... ليعرفني أنا أنف الكرم

نمت في الكرم بني عامر ... فروعي واصلي قريش العجم

وإني لأغنى مقام الفتى ... وأصبي الفتاة فما تغتنم

[وقوله " ٥٤٦،٧١١٤ " كنقنق الدر إن ولى وإن مثلا.]

" النقنق: الظليم، وهو ذكر النعام، والدو: القفر والصحراء.

[وقوله " ٥٤٦،٧١١٥ " ويروى له: " البسيط "]

الأرض مظلمة والنار مشرقة ... " والنار معبودة مذ كانت النار "

ط: كان بشار يدين بالرجعة، ويزعم أن الناس كفروا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: وعلي " كرم الله وجهه فتمثل: طالوافر " " ١٥١:ب " وما شر الثلاثة أم عمرو بصاحبك الذي لا تصبحينا وكان بشار يسمة المرعث لقوله:

من لضبي ساحر الطرف والنظر ... لن تنالني قلت أو يغلب القدر

قال ابن سلام: سمى المرعث لأنه كان لقميصه جيبان، جيب عن يمينه، وجيب عن شماله، فاذا أراد، ضمه إليه، ومن غير أن يدخل رأسه فيه، وإذا أراد نوعه، حل أزراره، وخرج مهه، فشبهت تلك الجيوب بالرعاث، لاسترسالها، وتدانيها، والرعاث القرطة، وقال أبو عبيدة، لقب بذلك كانت في أذنه، وهو صبى رعاث.

وقوله " ٥٤٧،٧١١٥ " وقد روى قوم أن كتبه فتشت فلم يصب فيها شيء مما يرمي به، وأصيب له كتاب فيه: أني أردت هجاء ىل سليمان.

<<  <   >  >>