ولم نعرف له ذكرا عند غيره ولم نعثر على وجود نسخة منه.
[٨ - فهرسة ابن السيد]
من أدب المغاربة أنهم كانوا يجمعون أسماء شيوخهم مع ذكر الكتب المسموعة عنهم، وطرق روايتهم التي أخذوا منها هذه الكتب. فمن ذلك فهرسة ابن خير الاشيبلي، ومعجم ابن الأبار في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي رحمه الله.
وفهرسة ابن السيد هذه، ذكرها ابن خير، وابن الأبار وقد نقل عنها بعض تراجم الرجال.
[٩ - رسالة إلى ابن خلاصة]
وقد كان أبو عبد الله محمد بن خلاصة " أو خلصة " قد ناقض ابن السيد في رسالة له واتهمه بالانتحال. فالظاهر أن البطليوسي، رد عليه، كما أنه رد على ابن العربي فيما أخذ عليه، في شرحه لسقط الزند، وسماه بالانتصار ممن عدل عن الاستبصار.
وقد ضاعت الرسالتان، رسالة لبن السيد وابن خلاصة كليهما، فيما عرفناه والله اعلم بالصواب.
[١٠ - رسالة إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم]
ذكرها ابن هير فقال: " ورسالة " ابن السيد " كتب بها إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معها بشعر إلى مكة، زادها الله شرفا، حدثني بذلك كله الفقيه أبو الحسين عبد الملك بن محمد بن هشام.
ونظن أن الشعر الذي بعث إلى مكة، مع هذه الرسالة، هي قصيدته التي خاطب بها مكة، وقد أنشدها بعضها في المختار من شعره.
[١١ - " إصلاح الخلل الواقع في كتاب الجمل "]
ذكره بهذه الاسم ابن خير، ورواه أبي الحسين، عن ابن السيد. وذكره السوطي والمقرى، والحاج خليفة باسن " إصلاح الخلل الواقع في الجمل " وذكره القفطي باسم " إصلاح الخلل الواقع في شرح الجمل " وذكره ابن شهبة، وابن العماد باسم " الخلل في أغاليط الجمل ".
وقد وقف خليفة على نسخة من الكتاب وقال إن أوله: " الحمد الله الذي لم بتخذ ولدا الخ، وانه ذكر فيه، أن الزجاجي، رحمه الله، قد نزع في كتابه الجمل، المنزع الجميل، فانه حذف الفضول، واختصر الطويل، غير أنه قد أفرط في الإيجاز فأصبح كلامه بعيد الإشارة، مختل العبارة، مما دعا ابن السيد، أن يصلح ما وقع فيه من الخلل، وينبه على أغلاطه، ويجعله سهلا، قريب الفهم للقارئ.
وكان ابن السيد قد أتبعه بكتاب آخر عن الجمل. زهز كتاب " الحلل في شرح أبيات الجمل " الذي مر ذكره. وهو أصغر من الأول، على ما ذكره خليفة.
وقد ذكر المراكشي في الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، أن أبا الحسن ابن سعد الخير الأنصاري. صاحب " القرط على الكامل، وتلميذ ابن السيد الأخص كان قد أتم شرح الجمل للزجاجي لشيخه ابن السيد ذلك من بعد باب النعث إلى النهاية الكتاب لأن المؤلف رحمه الله أعجلته منيته قبل إكماله.
وبيان المراكشي مجمل، لأنه إذا أراد بالشرح " إصلاح الخلل الواقع في الجمل " فهو غير صحيح، لأن ابن السيد يصرح في خطبة شرح أبيات الجمل بانه لما فرغ من الكلام في الخلل الواقع في الجمل، أراد أن يتبعه بكتاب آخر. في إعراب أبيات الجمل، وشرحها لم يكمله في حياته، وإنما اكمله تلميذه أبو الحسن. بعد وفاة شيخه. إلا أننا لا نجد الإشارة إلى ذلك في النسخة المصورة للكتاب. لا في أوله وآخره. ولا في متنه. حيث يبدأ باب النعت، والله أعلم بالصواب.
أما شرح الأبيات، فان لدينا نسخة مصورة منه ونعتزم بنشره، بعون الله وتوفقيه وإرادته، وأما هذا الشرح، الذي كان أكبر حجما من شح الأبيات، فلم نعثر على نسخة منه، ولا نعرف أحدا من العلماء من ذكر وجودها في مكتبات العالم، إلا أننا نتمنى بقاء الكتاب ونريد إحياءه، لأنه من خير أعمال الرجل وأكبر مجهوداته في خدمة العلم والأدب وعسى الله أن يوفقنا أو أحد غيرنا للبحث عن النسخة واكتشافه، وما ذلك على الله بعزبز، فانه والي التوفيق وهو على كل شيء قدير
[شيوخ ابن السيد]
[١ - حسين بن محمد بن أحمد أبو على الغساني]
هز شيخ، أبو علي، حسين بن محمد الغساني، " بغين معجمة وسيت مهملة مشددة " الجياني " بجيم ومثناة من أسفل، مشددة. أصل آبائه من مدينة الزهراء وعرف بالجياني، لأن أياه، كان قد نزلها في الفتنة، فكان أبو علي يقول: لا حلل من دعاني بالجياني ".
وكان من شيوخ أ [ي علي الغساني، أبو عمر عبد البر، وأبو الوليد الباجي، وأبو عمر بن الحذاء القاضي، شيخ صاحبنا أبي الوليد الوقشي رحمهم الله.