للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ط: " قال " أبو حنيفة قوله: " وفي البقل إن لم يدفع الله شره " يقول إذا كان البقل واخصبوا، تداعى للشر كان الجدب يشغلهم عنه، ومثله قول الآخر. " الكامل ":

قوم إذا نبت الربيع بأرضهم ... نبتت عداوتهم مع البقل

ش: ليس الشياطين في هذا البيت على ما ذهب إليه، وإنما هي عبارة عن سورات الغضب، وعوادي النفوس الباعثة على طلب الطوائل، أو عن شياطين الجن الحاملة لبني آدم على ذلك.

[وقله " ٦.٤٨٩٢٣٧ " وتفسير ذلك عند العرب التقن.]

ط: التقن: رسابة الماء في الربيع، وهو الذي يجيء به الماء من لخثورة.

[وقوله " ٦.٤٩٠٢٤٨ " ويقال إذا عتق اللحم فتغير خزن وخنز.]

ط: يقال: خنز وخنز بفتح النون وكسرها، والمصدر خنوز وخنز بتحريك النون فاما خزن فبكسر الزاي وفتحها، وحكى ابن رستم: خزونا.

[وقوله " ٦.٤٩٠٢٤٨ " وأحسبه ماء لأنهم يقولون: نطفة زرقاء.]

"؟ " وإنمنا هو واد له الأزرق، مذكور في " صحيح مسلم " عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[وقوله " ٦.٤٩١٢٤٩ ":]

كأنها نائحة تفتح ... تبكي لشجو وسواها المرجع

"؟ " أنشد أبو حاتم السجستاني " ١٤٢:ألف " هذين البيتين في الرجز في صفة حمامة وزاد بعدهما: " متحرفا عن مذرويها المذرع ". والذي قاله أبو حاتم، غلط لأن الرجز لبس في وصف حمامة، ولا يصف ناق٤ة كما ذهب إليه أبو العباس، وإنما يصف جملا أو فرسا لأن قبله. " الرجز ":

ياليت شعري والمنى لا تنفع ... هل أغدون يوما وأمري محمع

وتحت رحلى زفيان ميلع " سواها " هاهنا نفسها، مثل قول الآخر في النبي صلى الله عليه وسلم. " الطويل ":

أتانا فلم نعدل سواه بغيره ... شهاب لنا في ظلمة الليل ساطع

وقال ابن الأعرابي: سواه: قصده، وقوله زفيان أي مسرع كالطير يقال: زفت الريح الغبار تزفيه إذا طردته عن الأرض.

[وقوله " ٦.٤٩١٢٥١ " يقول: لسواد الذفرى وهذا من كرمها.]

ش: ليس المعنى على ما وقع هنا، وإنما المراد أن ذفراها عرقت فجرت عرقا أسود ثخينا كالقطران أو الرب المحروق، وكذلك عرق الإبل يجري أسود. فاذا يبس اصفر. وبيان ذلك في قول أوس المذكور بعد هذا وفي قول عنترة.

وكان ربا أو كحيلا معقدا....البيت.

وقول العجاج: " يصفر لليبس اصفرار الورس ". وإنما خصت الذفرى بالذكر لأنها أول ما يعرق كما قال: " من كل نضاح الذفارى بالعرق " وإنما أن تظن سواد الذفرى في ذلك لونا ودليلا على كرمها فأعجب جهل.

ط: إن كان أبو العباس توهم أنه أراد سراد سواد ذفراها خلقة، وجعله دليلا على كرمها، فهو غلط، وان كان أراد " ١٤٢:ب " سوادها من العرق، وأراد بقوله: وهذا من كرمها أن تنضخ ذقراها بالعرق دليل على كرمها، فهو حسن صواب، لأن الإبل والخيل يستحب منها أن تعرق، ويكره منها ألا تعرق، ألا ترى إلى قول الراجز:

" من كل نضاح الذفارى بالعرق "

[وقوله " ٦.٤٩١٢٥١ ". " الطويل ":]

كأن كحيلا معقدا أو عنية ... على رجع ذواها من الليت واكف

ط: العنية. أخلاط من بول وبعر، يترك مدة، ثم يطلى به البعير الأجرب، والكحيل: القطران.

[وقله " ٦.٤٩٢٣٥٣ " والفرى الشق يقال فرى أوداجه أي قطع، وفريت الأديم.]

ش: هذا مقلوب عن وجهه، وفاسد في عبارته، وإنما الصواب: فريت الشيء قطعته على جهت الإصلاح، وأفريته قطعته على جهة الإفساد، وليس تفسيره لكلام الحجاج بصواب، إنما معناه: لا أبتدئ إلا تممت، لأن قطع الشيء محاولة لتمام ذلك منه، ولا أصاب أيضا المعنى في قول ذي الرمة لأن معنى مفرية مجزورة.

ط: الذي حكاه للغويون: فريت الشيء قطعته على جهة الإصلاح، وأفريته على جهة الإفساد، وهو عكس قول أبي العباس، وليس ما حكاه أبو العباس في هذا بمسموع ولا مطرد، وإن كان الأكثر ما ذكروه فقد قال الشاعر:

فرى نائبات الدهر بيني وبينها ... وصرف الليالي مثل ما فرى البرد

وهذا فساد لا صلاح، وقد حكى الأصمعي. أنه سأل أعرابيا بحمى الربذة قال: قلت له: ألك بنون؟ قال: نعم وخالقهم لم تقم عن مثلهم منجبة، فقلت: صفهم لي فقال: جهم وما جهم؟ ينضى الوهم، ويصد الدهم، ويفرى الصفوف، ويفل السيوف، فالفرى هنا، وإن كان صلاحا للغالب، فساد للمغلوب.

[وقوله " ٦.٤٩٢٢٥٣ " كأنه من كلى مفرية سرب " ١٢٣:ألف ".]

ط: صدره:

<<  <   >  >>