لما توعر في الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا
واسمه امرؤ القيس بن ربيعة بم مرة بن الحارث بن زهير بن جشم التغلبي.
[وقوله " ٣٠٧،٥٦٨ " يقول كنت في حومة القتال.]
ط: ذكر غيره أن مهلهلا لما انصرف من يوم قضة، جعل النساء والصبيان يألونه عن آبائهم، ومن حضر الحرب من آلهم وقرابتهم، فقال هذين البيتين، وكانت مدة الحرب بين بكر وتغلب أربعين عاما، كانت فيها خمس وقعات مزاحفة، وما سواهن فغارات، " ١٠٠:ألف " يومان لتغلب، وهما يوم زاردات ويم القصيبات ثم يومان لبكر، يوم الجنو، ويم قضة، وهو يوم التحاليق، ويوم تكافأ فيه الفريقان، وهو يوم عنيزة، وهو أول أيامهم، ثم بعده يوم واردات، ثم بعده يوم الجنو، ثم يوم القصيبات ثم يوم قضة، حكى ابن دريد قضة بالتشديد..
[وقوله " ٣٠٧،٥٦٨ " ويروى عن رجل من بني اسد.]
ش: هو عبد الله بن السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد، وابن ابنته فاطمة، وأما المطلق لها على المنصة فهو عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان والمعروف أن المصعب دخل في المقام بها، لا في ليلة أخرى.
[وقوله " ٣٠٧،٥٦٩ " فصاحت به من ورائه: وحرباه!]
ط: ذكر أبو على الحاتمي أنه لما مات حرب بن أمية، وكان سيد مكة، نديه النوادب، فقالوا: واحرباه و " هو " أول ما قيلت فيه، ثم كثر استعمال الناس لها، فقالوا: واحرباه غيروه على عاداتهم فيما يكثر استعماله على الألسنة، وقيل ايضا فيه أنه على وجهة فيه واحرباه من ذهاب المال.
[وقوله " ٣٠٨،٥٧٠ " وقال رجل يعاتب رجلا.]
ط: المعاتب بهذا الشعر حوشب بن زيد بن رويم الشيباني وكان أوبوه زيد قتل في حرب الخوارج، فدعا ابنه حوشيا لينصره، ففر عنه وعن أمه، وذكر أبو العباس هذا الحبر بعد هذا في أخبار الخوارج وأنشد بيته.
[وقوله " ٣٠٨،٥٧٠ " وقل بلال بن جرير يمدح عبد لله بن الزبير.]
ط: هذا غلط بين، لأن بلالا لم يدرك عبد الله بن الزبير، وكيف يجتمع هذا مع كونه " ١٠٠:ب " ابنا لموهوبة الحجاج كما تقدم، لأن يعطى انم ولادة بلال كانت بعد موت ابن الزبير، وذلك أن الحجاج إنما ولي العراق في سنة خمس وسبعين وقتل ابن الزبير في سنة ثلاث وسبعين.
[وقوله " ٣٠٩،١٤٠،٥٧٢ " كما قال: مسحسحة تنفى الحصى عن طريقها.]
ط: قال أبو محمد: هو لآبي ذؤيب الهذلي وتمامة " الطويل ":
" يطير أحشاء الرعيب انثراها
قال أبو الحسن: ومسحسحة يعنى مقشرة عن وجه الأرض.
ط: هذا غلط من أبي الحسن: إنما المسحسحة التي تصب الدم صبا كثيرا قبل سح المطر، وبناه على مسحسحة للمبالغة كما يقال: كف وكفكف، ولو أراد القاشرة لوجه الأرض على ما توهم لقال: ساحية لأنه من سحوت الطين وسحيته، ومنه اشتقاق المسحاة، وقد نبه عليه على بن حمزة في هذا الموضع، وتوهم أنه من كلام أبي العباس وإنما هو من كلام الأخفش.
[وقوله " ٣٠٩،٥٧٢ " ومستنة كاستنان الحروف.]
ط: الأستنان أن تذهب الدابة على وجهها موجا ونشاطا.
[وقول الشاعر " ٣٠٩،٥٧٣ " ولا تهين الكريم.]
ط: هو للأضبط بن قريع السعدي.
[وقول الشاعر " ٣٠٩،٥٧٣ " وبادر بمعروف إذا كنت قادرا.]
ط: قال أبو علي البغدادي: يقال أعقب هذا هذا إذا ذهب الأول فلم يبق منه شيء ورجع الآخر مكانه، وقد يقال: عقب هذا إذا جاء بعده، وقد بقى من الأول شيء.
وقوله " ٣٠٩،١١٠،٥٧٥ " وقال جرير: وإني لا ستحيى أخي ن أرى له.
ط: ذكر أن سبب قول جرير هذا الشعر، أن جد جرير، قسم ناله على ولده، فسأله جرير أن " ١٠١:ألف " يلحقه بهم، فلم يفعل، فأنشد قبل هذا البيت.
" الطويل ":
وقائلة والمدمع يحدر كحلها ... أبعد جرير تكرمون المواليا
فأنت اب إلى ما لم تكن لي حاجة ... فان عرضت فأني لا اباليا
ومثله على بن حمزة بقول الآخر " الطويل ":
ولست بهياب لمن لا يعابني ... ولست ارى للمرء مالا يرى ليا
قال: وهذا بمذهب الكرام أشبه من الذي قال أبو العباس: أذاء حق، وهذا دفع نفس، مع أنه أراد جرير وقصده، ولأنشد ابن الأعرابي البيت الذي أنشده أبو العباس لجرير في " نوادره " وذكر أنه لرجل من بني ربيعة بن مالك، يقال له سيار بن هبيرة يقوله لإخوته وأنشد قبله " الطويل ":
أرى أخوى اليوم شحا كلاهما ... على ومما أن يقول الدواهيا