ط: اختلف في سبب ترهب هند، فزعم خالد بن كلثوم أن النعمان كان زوجها من عدى بن زيد العبادي فلما قتل النعمان عديا لسعى عدى ابن زيد عليه، ترهيب هند وحسبت نفسها في الدير المعروف بدري هند في ظاهرة الحيرة. وقال الكلبى: بل ترهبت بعد ثلاث سنين ومنعت نفسها. وقد روى عن ابن الكلبى أنها كانت تهوى زرقاء اليمامة، وأنها أول امرأة أحبت من العرب، فلما قتلت الزرقاء ترهبن هند ولبست المسموح. وقيل: بل ترهبت حين تنصر النعمان بن المنذر، وذكر الشرقي بن القطامى وابن الكلبى عن أبيه أن المغيرة بن شعبة لما ولاه معاوية الكوفة، مر بدير هند، فنزله، ودخل عليها بعد أ، استأذنها، فأذنت له: وبسطت له مسحا فجلس عليه ثم قالت: ما جاء بك؟ قال جئتك خاطبا، فقالت والصليب لو علمت أن في خصله من جمال رغبتك في لأجبتك! ولكنك أردت أن تقول في المواسم: ملكت مملكة النعمان بن المنذر ونكحت ابنته! فبحق معبودك أهذ أردت؟ قال: إى والله! قالت: فلا سبيل إليه، فانصرف أخيراً وقال " الكامل ":
أدركت ما منيت نفسي خاليا ... لله درك يا ابنة النعمان
فقلد رددت على المغيرة ذهنه ... أن الملوك نقية الأذهان
يا هند حسبك قد صدقت فامسكى ... فالصدق خير مقالة الإنسان
[وقوله " ٦٢٧،١٣٢٤٢٠٣ " وهذا الشعر رواه أبو اليقظان.]
ش: أبو اليقظان هو سحيم بن حفص مولى بنى العجيب بن تميم، أخبارى ناسب رواية، وسحيم لقبه، واسمه عامر " ٨٤: ألف ".
[وقولها " ٢٦٧،٤٢٠٣ " ثقيف عمنا وبنو أبينا.]
ط: يريد بالعم هاهنا أخا الجد، وعليه يستقيم الكلام لأن ثقيفا، أخو النجع، جدها ولذلك جعلته أبا لأبيها أى أبا لكل من تحت النجع من ولده لأن العرب تدعو العم والدا. ومن رواه بنو أبينا فانما يريد بالأب إيادا لأن ثقيفا والنخع أخوان من إياد.
[وقوله " ٢٦٧،٤٢٠٣ " ولها متاع ولهاة فارض.]
ط: الصواب: " له زجاج ولهاة فراض " لأنه يصف فحل إبل، حكى ذلك الشيباني وغيره، وفي أكثر النسخ: " لها " وهو خطأ.
[وقوله " ٢٦٨،٤٢٠٥ " وهذا تفسير ما كان من المؤنث على فعال. الباب.]
ط: قال السيرافي: غلط أبو العباس من قبل أن الشئ إذا اجتمع فيه علتان تمنعان من النصرف أو ثلاث أو اربع كانت القصة واحدة في منع الصرف، حسب، ولا يجاوز اجتماع العلل في البناء لأن البناء يقع لمشاكلة الحروف ومناسبتها والوقوع موقعها، ومنع الصرف يكون لاجتماع علتين فصاعدا في الاسم من العلل التي تمنع من الصرف، والدليل على ذلك أن صحراء ونحوها لا تنصرف وهي نكرة إذا سمينا بها مؤنثا لم يزدها التعريف ثقلا، يحرجها إلى البناء، وكذلك مساجد لو سمى بها الرجل لم ينصرف من أصل هذا البناء، وهو مذكر معرفة، ولو سمى امرأة لم تنصرف وكان حالها في تسمية الرجل والمرأة بها سواء، ون كانت في تسمية المرأة بها علة زائدة.
[وقوله " ٢٦٨،٤٢٠٦ " ولنعم حشو الدرع ... البيت.]
ط: يروى لزهير بن أبى سلمى، ويروى أيضا للمسيب بن علس.
[" ٨٤:ب " وقوله " ٢٦٩،٤٢٠٧ " مناعها من إبل مناعها.]
"؟ " فجعلوا لا يدنو منها أحد إلا قتلوه، فقال الذي أغار على الأبل: تراكبها ...
الشعر، فقال أصحاب الإبل " الرجز ".
مناعها من أبل مناعها ... أما ترى الموت لدى أرباعها
[وقوله " ٢٦٩،٤٢٠٧ " لحقت حلاق بهم على أكسائهم.]
ط: قال أبو الحسن: قوله: أكسائهم أى على أعقابهم، واحدها كس.
[وقول الرزاجز " ٢٦٩،٤٢٠٧ " نظاركى أركبها نظارلا.]
ط: هو العجاج في جمله، مسحول، وهو من رجز اوله:
أنيخ مسحول مع الصبار ... ملالة المأسور للأيسار
يفنى طويل الليل بالتزفار ... نظاركى أركبه نظار
ولو يقر كان ذا قرار ... صبابة في أثر السفار
والشعر يدل كما ترى على أن نظار هنا مصدر بمنزلة برار وبجسار وليس من أسماء الفعل.
[وقوله " ٢٦٩،٤٢٠٨:.]
جماد لها جماد ولا تقولى ... طوال الدهر ما ذكرت جماد
ط: دعا على عاذلته بأن يقل خيرها، وهو مأخوذ من الأرض الجماد وهي التي لا تنبت شيئا، وقبله " الوافر ".
كأنى شارب يوم استبدوا ... وحث بهم وراء البيد حادى
عقارا عتقت في الدن حتى ... كأن حبابها حدق الجراد