للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - كتابة الألف المقصورة: لا يكتب الألف المقصورة في آخر الكلمة على شكل ياء، وإنما يكتبها على شكل الألف مثلا: روى - روا، ومولى - مولا، وولى - ولا، ويجى - يرجا، ويستحى - يستخيا، ويهملهما أحياناً، فيكتب الإنسان ومالكا هكذا: الإنسن، ومالك، والنهار - النهر، والنار - النر وهكذا.

٧ - كتابة الألف الممدودة: ويكتب المد، فوق الألف الممدودة، وأيضا فوق المقصورة إذا كانت الكلمة التي بعدها تبدأ بالهمزة مثل جاء - جآء، وعلى أن يربوعا - على أن يربوعا.

٨ - تشابه الحروف: وقد تشابهت حروف النسخة كثيرا، مما جعل العمل طويلا وصعبا، مثل تشابه الكاف المغربية بالطاء المتشرقية، وتشابه النون، التي وقعت في نهاية الكلمة، بالراء أحيانا، وبالياء في بعضها مثى: بن - بر، ومعن - معز، ومحجن - مجحز، وتشابه س وس بس، وشي في آخر الكلمة وتشابه الزاي بالذال، وبالعكس، وتشابه الراء بالدال، وبالعكس وغير ذلك.

٩ - هوامش المخطوطة: قد جاءت بعض التعليقات بهوامش الأصل المصور وهي على ثلاثة أقسام: ما يشبه خط الأصل، وهو أما إصلاح سهو، أو تصويب خطأ، أو تكميل نقص في العبارة. وما كتب بخط فارسي جيد في غاية الاتقان، وهي حواشي لا تخلو من الفائدة، فهي إما تنبيه على خطأ قد وقع في المتن، أو زيادة إلى ما جاء من الشعر، أو المعلومات الأخرى وأما ما كتب بخط فارسي ردئ كخط النبتدئين فهي حواشي تشير إلى ما في المتن من موضوع خاص، وأما القسملن الأولان فقد ذطرناهما وتبهنا عليهما. وأما القسم الأخير فقد أهملناه إهمالا لأنه ل صلة بالأصل. ولا فائدة فيه

[٧ - بعض المكاره والمشاكل، لا بد من ذكرها]

١ - النسخة مكتوبة بالخط الغربي، وهو صعب قرأته على المبتدئين. ثم أن النسخة الوحيدة في العالم، ولا يمكن الاستعانة، والاستمداد بغيرها، وفوق ذلك كله فان النسخة قد أصابت الرطوبة بعض روقاتها. مما يواجه بسببه الباحث كثيرا من الصعوبة. والمشقة، والعناء في قرائتها.

٢ - وفيها سقط من سهو الناسخ، ولم يتنبه إلى كثير من ذلك.

٣ - إن الناسخ لم يكن من العلماء الراسخين، والكتاب المتقنبن، لأنه يخلط العشر بالنثر. ولا يفررق بينهما في الكتابة. وأيضا قد أكثر من التقديم ما حقه التأخير، وبالعكس، ولم يكتب الطرر طبقا على عبارة الكامل. وكذلك فأنه يترك الفراغ والبياض في مكان ش أو ط، ولا ينسب القول إلى قائله. كما أنه يكرر ش ش وطط في قول واحد في بعض الأحيان. وفوق ذلك كله فان المخطوطة تبدأ بخط مغربي لا بأس به، إلا أنه لا يلبث أن يتغير من الجيد إلى الردئ، ومن الردئ إلى الأردئ والأقبح حتى أن الأوراق الأخيرة، ردئية جدا. وبيدو كأن الكاتب قد بدأ عمله، بكل عناية واهتمام، ورغبة، وعزم، إلا أن رغبته وعنايته بدأت تفتر، واهتمامه، وعزمه يضعف شيئا فشيئا. أو كأنه بدأ عمله، وكان عنده وقت فارغ، وفرصة طويلة ثم أن الوقت أعجله فيما بعد، والزمان لم يمهله أن يواصل عمله على نمط واحد، وان الأعمال، والأشغال قد أثقلته فجعل يكمل عمله على عجل، وسرعة. على كل حال، رحمه الله. واجزاه أحسن جزاء لما نقل إلينا من التراث الأندلس الئمين.

٤ - وفي النسخة المصورة عيبان، أولهما أن المصور، في بعض المواضع، قد ترك الصفحتين المتقابلتين من الأصل تدخل إحداهما في الأخرى، وبهذا السبب قد سقطت بعض الكلمات أو ضاعت أو انتقل أثر إحداهما إلى الأخرى. والثاني أن أوراقها مضطربة الترتيب، ولم نستطع أن نعدها مرتبة أو تستكمل بعض مواضع النقص فيها إلا بعد جهد شاق وعناء طويل.

[٨ - منهج التحقيق]

أن المنهج الذي نهجناه في البحث والتحقيق، والطريقة التي اتبعناها فيه، هي طريقة البحث ومنهجه المتعارف عامة في العصر الحديث عبد علماء الشرق والغرب من العرب المستشرقين:

<<  <   >  >>