للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وقوله " ٣٥٠،٥١٧٦ " تلوت القآن أي أتعبت بعضه بعضا.]

ط: هذا تفسير على المعنى، لا على حقيقة اللفظ، لأن هذا التفسير يوجب أن يقال: أتليت القرآن وتلوت بالقرآن، وإنما يقال: تلوت بمعنى تبعت فكأن المراد تتبعه بالقرأن شيئا فشيئا، وهو نحو ما قاله، وإياه أراد ولكنه أساء في العبارة.

ش: لو كان كما قال لكان: أتليت القرآن، وإنما هو: تتبعت ألفاظهوحروفه نطقا بها.

[وقوله " ٣٥٩،٥١٧٦ " فأرسلها رهوا يقول ساكنة.]

ط: الرهو: السراع هنا، لا الساكنة، وهذا الحرف من الأضداد، ذكرهعلي بن حمزة.

[وقوله " ٣٥٠،٥١٧٧ " رعال جمع رعل: وهو ما تقدم من الخيل.]

ط: الرعيل: القطعة من الخيل " ١١٣:ب " متقدمة كانت أو متأخرة، وشرطه فيه التقدم غلط، وقد بنه عليه علي بن حمزة.

ش: إنما هو جمع رعلة، لأن فعالا جمع فعيل في الأسماء ليس بقياس ولا معروف.

ط: قلما يجمع فعيل الأسماء على فعال، وإنما ذلك في الصفات نحو كريم وكرام، ولو قال: رعال جمع رعلة كما قالوا: صحفة جمع وصحاف، لكان أقيس، ولم يحتج إلى تكليف.

[وقوله " ٥٣١،٥١٧٨ " فطارداه سحابة يومهما.]

ش: أي طول يومهما.

[وقوله:٣٥١،٥١٧٨ " فرجعا عنه وأتم إلى قومه فأنذرهم.]

ش: قال أبو حاتم عن الأصمعي: تمت على الشيء أتم عليه، ومعنى ذلك تماديت وتثبت ونفذت. ومن هذا قول الله تعالى: " نماما على الذي أحسن " أي زيادة على ذلك، وإكمالا له.

[وقوله " ٣٥١،٥١٧٩ " سألت أبا عبيدة عن مثل هذه الأخبار من أخبار العجم.]

ش: الصحيح: من أخبار العرب.

[وقوله " ٣٥١،٥١٧٩ " فيخبر بالذئاب أي زير.]

ط: التقدير: أي زير أنا؟ وروى الكسائي أي زير بالنصب على معنى أي زير كنت، وإنما نصب ليخبر على معنى: لو وقع نبش بأخبار، لأن لو فيها معنى الشرط فصار بمنزلة قوله " إن تأتني فتحدثني أحسن إليك، وهو قبيح، إنما يحسن فيما يخالف فيه الثاني والأولمن أجوبة الأشياء الستة المشهورة.

[وقوله " ٣٥٢،٥١٨٢ " فأنت خير الناس خمسا.]

ش: كان وجهه أن يذكر خيرا، ويكرره بعدد مرات التفضيل، وفي بعض النسخ خمسا على أنه أيضا خطأ فقي مبلغ عدد المراتب.

ط: إنما جعله خمسا لأنه عد من قوله: فمن خير الناس بدليل قوله: فأنت خير خير الناس، ولو عد من قوله: من خير الخلق لكانت ستا لا خمسا وكأنه " ١١٤:ألف " يقول: فأنت خير خير الخلق.

[وقوله " ٣٥٣،٥١٨٣ " أراد حذيفة بن بدر الفرازي.]

ش: إنما ذكر هذا ورضى بهم لأن بنت قيس في بني بدر الفزاريين.

وقوله " ٣٥٣،٥،١٨٤ " ثم قال والله ما قلت إلا خيرا، وإنما قلت يخبئن أطراف البنان.

ط: ذكر الإصبهاني أن محمد بن عبد الله بن نمير الثقفي لما ورد على الحجاجبكتاب عبد الملك ألا سبيل لك عليه، لم يقرأ الكتاب حتى أقبل على يزيد لن أبي أسلم، فقال له: أنا بريء من بيعة أمير المؤمنين لئن لم ينشدني ما قال في زينب. لآتين على نفسه ولئن أنشدني لأعفون عنه، فأنشده تضوع مسكا ... البيت. فقال: كذبت وما كانت تتعطر إذا خرجت من بيتها، فلما بلغ إلى قوله:

" ولما رأت ركب النمير راعها "

قال: حق لها أن ترتاع لأنها من نسوة خفرات صالحات، فلما قال: " مرون بفخ قال: صدقت لقد كانت حجاجة صوامة، فلما قال: " يخبئن أطراف البنان من التقى قال: صدقت هكذا كانت تفعل، وهكذا تفعل، الحرة المسلمة، ويحك أني أرى ارتياعك ارتياع مريب وقولك قول بريء، وقد آممنتك.

[وقوله " ٣٥٥،٥١٨٧ " مسترفعين.]

ط: هذا من باب لستفعلت إذا سألته أن يفعل كقولك: استقدمته إذا سألته أن يقدم، وأستخرجته، إذا سألتع أن يخرج أو يخرج ما عنهد، فكذلك استرعفته إذا سألته أن يرعف، ودخلت الباء هنا كدخولها في قولك: قرأت بالسورة، وهزى إليك بخذع النخلة. ويجوز أن يكون مسترعفين بمعنى راعفين، لأن أستفعل يكون بمعنى فعل كقولك: قر في مكانه وأستقر فيكون الباء غير زائدة، وهو أحسن من قول أبي العباس.

[وقوله:٣٥٥،٥١٨٧ " حلا أبا ثور يقول أستثن " ١١٤:ب ".]

ش: ليس كما ذكر في تفسير حلا يقول أسثن، لأنه لم يحلفه، وإنما أمره لاتيان الحل المباح من الصدق، وإجتناب الحرام المحظور من الكذب، وتظير هذا قول حبيب. " المنسرح ":

قالت وقد أعلقت كفى كفها ... حلا وما كل الحلال بطيب

وليس هذا من قولهم حلف ولم يتحلل، وقال أبو علي القالي: العرب تقول: حلا، في الأمر تكرهه بمعنى كلا.

<<  <   >  >>